قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، يوم الأربعاء، إن هناك جهودًا حثيثة تتم حاليًا بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية لصرف دفعة كاملة من مخصصات الشؤون الاجتماعية للأسر المتعففة قبيل عيد الفطر.
وتوقع عثمان، خلال حديث خاص لوكالة "صفا"، أن يتم صرف هذه الدفعة خلال الأسبوع المقبل "في حال تجاوز كل العقبات التي تحول دون صرفها".
ولفت إلى أن "كل الجهود منصبة الآن من وزارة المالية والسلطة لتأمين باقي المبلغ، حيث يسهم الاتحاد الأوروبي بنحو 70% من نسبة هذه المستحقات فيما تتكفل السلطة بالباقي".
وأكد عثمان أن الاتحاد الأوروبي قدم قيمة مساهمته المالية لصرف هذه الدفعة من مخصصات الشؤون الاجتماعية منذ مطلع ديسمبر/ كانون أول العام الماضي.
وأشار إلى أن هذه المساهمة موجودة في حساب خاص يخضع لمتابعة الاتحاد الأوروبي لحين إكمال المبلغ المستحق من السلطة لصرف هذه الدفعة.
وقال: "نحن في انتظار تحديد تفاصيل وموعد صرف هذه المخصصات من الجهات المعنية بالحكومة الفلسطينية في حال توفر الأموال من طرف السلطة".
وحول إمكانية صرف دفعة من قيمة مساهمة الاتحاد الأوروبي فقط دون مساهمة السلطة، أوضح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين أن الجهود تتركز حاليًا على صرف مخصصات هذه الدفعة بشكل كامل .
وأضاف "نتوقع أن تصرف خلال الأسبوع المقبل، ونحن بانتظار الإعلان من جانب الحكومة الفلسطينية والوزارات المعنية حول تفاصيل الدفعة وموعد الصرف".
وصرفت وزارة التنمية الاجتماعية دفعة كاملة واحدة فقط للأسر المتعففة التي تتلقى مخصصات الشؤون خلال عام 2022، بعد أن كانت تتلقى الأسر دفعة كاملة كل ثلاثة أشهر بواقع 4 دفعات سنويًا.
وكانت الوزارة قالت إنها ستصرف دفعة ثانية من مخصصات الشؤون نهاية ديسمبر/ كانون أول 2022، لكنها تراجعت "بسبب عدم وصول الأموال المخصصة للصرف من الجهات المانحة".
وتستفيد 116 ألف أسرة من شيكات ومخصصات الشؤون، منها نحو 80 ألفًا من قطاع غزة المحاصر، وتُصرف بمبالغ مختلفة وفق محددات مُعلنة.
وكانت الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية نظمت مطلع إبريل/ نيسان الجاري وقفة احتجاجية للتنديد بعدم صرف مخصصات التنمية الاجتماعية.
واحتشدت عشرات الأسر الفقيرة أمام مقر التنمية الاجتماعية وسط مدينة غزة، رافعين لافتات تدعو لصرف "مخصصات الشؤون"، وهتافات غاضبة تطالب بحقوقهم المعيشية.