أكدت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة الثلاثاء، على أن محور القدس بات اليوم أكثر قوةً وتماسكًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتصدى ويتصدر المواجهة مع العدو بكل قوةٍ واقتدار.
وخلال حملة للتغريد وإفطار جماعي نظمته اللجنة الفلسطينية "ليوم القدس العالمي" بمدينة غزة للمئات من نشطاء مواقع التوصل الاجتماعي، حيث تم التغريد على وسم #الضفة_درع_القدس ووسم #يوم_القدس_العالمي، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في كلمة ممثلة عن الفصائل، إن محور المقاومة وعلى أكثر من جبهة اليوم يتصدر ويتصدى للعدو بكل قوة.
وأضاف شهاب "يدرك كل مقاتل في محور المقاومة أن السيادة الحقيقية على الأرض لا تتم في ظل هذا التهديد المستمر من قبل العدو الإسرائيلي لدولنا العربية والإسلامية".
وتابع " نلتقي اليوم في ظل هذا الحشد الكبير من رجال ونشطاء الإعلام المقاوم لتدشين مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي جبهة حماية الوعي والرواية".
وأكد أن حملة النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي هي حماية وعي الأمة والرواية الوطنية، ولتعميق أهمية القدس ومكانتها في عقول ووجدان أجيالنا المتعاقبة عبر الاسهام في وحدة شعوب الأمة على هدف أساسي ومفصلي ومحوري مقدس وهو العمل من أجل تحرير القدس.
وذكر شهاب أن العدو يستبيح بعدوانه اليوم سوريا ولبنان بالإضافة لمحاولات التطبيع التي تخترق عالمنا العربي والإسلامي، وتخترق عواصمنا، مشددا على أن ما يحدث من محاولات تطبيع هي خطوة آثمة على عكس إرادة الشعوب".
يوم القدس العالمي
بدوره أوضح ممثل اللجنة الفلسطينية "ليوم القدس العالمي" محمد البريم، أن شعبنا وكل مكونات الأمة يحيون هذا اليوم تحت شعار "الضفة درع القدس"؛ للتأكيد على بوصلة القدس وأهميتها الاستراتيجية لتحرير كل فسلطين.
وأكد البريم على أن الاحتلال هو العدو مركزي للأمة، حيث يُرفع اليوم شعار "الضفة درع القدس" من أجل أن تتوحد وتتظافر كل الجهود لدعم ومساندة أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في مواجهة العدوان المتصاعد.
وحذر الاحتلال وقادته من أي عدوان على أبناء شعبنا، مؤكدًا على أن "سيف القدس" سيبقى حاضنًا وجاهزًا، ولن يغمد أبدًا دفاعًا ونصرة، محذرا العدو من ارتكاب الحماقات التي سيدفع ثمنها باهظًا، على حد قوله.
وشدد البريم على أن أي مساس بالأقصى سيفجر حربًا دينية وإقليمية، "لن تبقي ولن تذر، والخاسر الأكبر فيها سيكون العدو"، مؤكدًا وحدة وترابط وحدة الساحات ضد جرائم الاحتلال.
ودعا أبناء شعبنا في الضفة والداخل المحتل لمزيد من الوحدة والتكاتف وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال.
كما وجّه البريم نداءً من غزة لشباب الأمة في كل مكان؛ قائلاً "لن نصبح أمة حية وجديرة بالنهوض إلّا عندما تصبح كل نقطة على هذه الأرض منصة لإطلاق الصواريخ وحمم النار على كيان العدو".
وجدد دعوته لأبناء امتنا العربية والإسلامية اليوم لامتلاك الفرصة والالتحاق بموكب العزة ونهج المقاومة والعمل على تحرير فلسطين؛ ليكون لشباب الأمة دور فاعل في نصرة قضينا والمسجد الأقصى.
كما وجه التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لوقوفها ومساندتها لشعبنا ومقاومته الباسلة، قائلاً "لن ننسى فضل الجمهورية على شعبنا، وندعو دول الأمة لاحتذاء مثل إيران ودعم شعبنا ومقاومتنا".
