قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ماهر صلاح، إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى تأتي ضمن خطة تنفذها قوات الاحتلال بشكل منهجي، وتهدف لتدمير الأقصى، من خلال وضع المستوطنين الغزاة تدريجياً وتهويد المسجد.
وأضاف صلاح، الثلاثاء خلال تصريحات تابعتها "صفا"، "الجديد في السنوات الأخيرة أن المحتلين يستغلون أعيادهم، ويحاولون تسريع الاستيطان غير القانوني، ولذلك شهد هذا العام تطورات أكثر خطورة، لأن القادة الإسرائيليين المتطرفين الذين قادوا اقتحامات المسجد الأقصى جزء من الحكومة، وهم وزراء فيها، ولذلك فإنهم يهاجمون الآن بوحشية، ويحاولون جرّ جميع الأطراف إلى حرب دينية كبرى، ويطلقون عليها -الحرب النهائية-".
وشدد على أن أولويتنا كفلسطينيين وحركات مقاومة هي عرقلة مخططات الغزاة، ووقف اعتداءاتهم، والوقوف في وجه عدوانه المتصاعد، ومعارضة استهداف الأرض والمقدسات؛ ومواجهة استهداف المسجد الأقصى.
وحول إعلان الجزائر الأخير للمصالحة، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" هذه الخطوة تهدف لتوحيد ومصالحة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن السلطة لا تظهر في الوقت الحالي الرغبة بتنفيذه سياسياً.
وتابع "عدم تنفيذ إعلان الجزائر لا يعني أنه فشل، لأننا نأمل أن نؤسس قريباً لمصالحة سياسية، لكن الفلسطينيين في ميدان المقاومة يوجدون تحت سقف واحد، ونحن ما زلنا نقف ضد المحتلين، ونضرب بقبضة واحدة ضد هجماتهم على أماكننا المقدسة والمسجد الأقصى".
وأشار صلاح إلى أن المظاهرات الداخلية الأخيرة ضد حكومة الاحتلال تعبر عن ضعف أساسي في السلطة لديهم، بعد أن أجريت خمسة انتخابات مبكرة، ما يدل على أن مجتمع المحتلين منفصل ومشتت، وأن الكيان مجتمع احتلال، وليس هناك انسجام فيه.
