زار مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، مقر وكالة بيت مال القدس في الرباط، وكان في استقباله المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد الشرقاوي.
وأطلع الشيخ حسين، على حصيلة تدخلات الوكالة في القدس خلال شهر رمضان، والتي تجاوزت 250 ألف دولار أمريكي، توزعت على برامج التنشيط المجتمعي، والمساعدة الاجتماعية والإنسانية.
وقال الشرقاوي: إن" الوكالة أسرجت هذا العام، بتمويل من المملكة المغربية، قناديل القدس من البلدة القديمة، وبرج اللقلق إلى سلوان، ووادي الجوز، ثم العيسوية، إلى بيت حنينا، فشعفاط، وجبل المكبر".
وأشار إلى برنامج التنشيط المجتمعي، الذي أطلقته الوكالة مطلع رمضان، لتمويل فعاليات مختلفة في المدينة بميزانية قدرها 100 ألف دولار، توزعت على 13 جمعية من كل مناطق القدس، بمساهمة من جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس.
ولفت إلى برنامج المساعدات الاجتماعية الموجهة للفئات المقدسية المحتاجة، بكلفة بلغت 100 ألف دولار، توزعت على نحو 124 من عائلات الأيتام المكفولين من قبل الوكالة، و500 من العائلات المحتاجة، مع منتسبي ست من المؤسسات الاجتماعية والخيرية، و131 من أذنة (حراس) مدارس القدس، و80 عائلة لأشخاص تم تصنيفهم في وضعية صعبة.
وتطرق إلى وحدة اليقظة والتنسيق والتتبع لحالات الطوارئ والمستعجلات في القدس، التي افتتحتها الوكالة بمستشفى جمعية المقاصد الخيرية.
وأوضح أن هذه الوحدة ستشكل مع المستشفى الميداني مشروعًا مُندمجًا لتسهيل التواصل بين فرق الطوارئ الميدانية وفرق الطوارئ وسيارات الإسعاف، مع فرق الطوارئ في مستشفى المقاصد الخيرية، باعتبارها المؤسسة المرجعية لحالات الطوارئ والمستعجلات في القدس.
من جهته، أشاد الشيخ حسين بالعمل المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف في القدس، قائلًا: "لقد لمسنا كل نشاطات الوكالة على أرض الميدان في القدس الشريف ولاحظنا أنشطتها في دعم الصمود في هذا البلد الذي يمثل عقيدة كل مسلم".
وأشار إلى إسهامات المغرب قيادة وشعبًا في فلسطين، وبالروابط والصلات بين أبناء الشعبين الفلسطيني والمغربي وفي مدينة القدس على وجه الخصوص.
وأشاد بمبادرة الوكالة في إنشاء جمعية المركز الثقافي المغربي– بيت المغرب في القدس، لما يشكله من جسر للتواصل بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.
وخلال الزيارة، تجول المفتي في معرض اللوحات التشكيلية "الشعر بألوان القدس: تقاسيم الشعراء بريش الفنانين التشكيليين" المقام حاليًا بمقر الوكالة، وذلك احتفالًا بيوبيلها الفضي.