أعلنت كوريا الشمالية، السبت، أنها أجرت اختباراً جديداً على غواصة نووية مسيّرة، في أحدث استعراض للقوة على المناورات المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن "معهد أبحاث علوم الدفاع الوطني في كوريا الديمقراطية أجرى اختبارا على نظام سلاح استراتيجي تحت الماء بين 4 و7 أبريل/نيسان".
وأضافت أن الغواصة النووية المسيّرة "هيل-2" أجرت محاكاة تحت المياه قطعت خلالها مسافة ألف كيلومتر على مدى 71 ساعة و6 دقائق.
وأشارت الوكالة إلى أن الغواصة أطلقت رأسا حربيا "انفجر بدقة تحت الماء"، لافتة إلى أن هذا الاختبار "يثبت موثوقية نظام الأسلحة الاستراتيجية تحت الماء وقدرته الهجومية الفتاكة".
وجاء هذا الاختبار بعد نحو أسبوعين من الكشف عن نظام جديد للغواصات المسيّرة يسمى "هايل-1" ويعني تسونامي بالكورية ومصمم للقيام بهجمات مفاجئة في "مياه العدو".
وكانت كوريا الشمالية أعلنت في 23 مارس/آذار الماضي عن أول اختبار لهذه الغواصة التي قالت إنها قادرة على شن هجوم نووي يمكنه "التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق" عبر انفجار تحت المياه.
ويقول محللون إن كوريا الشمالية تستعرض قدراتها النووية المتنوعة ضد واشنطن وسول رغم أن الجانبين يشككان فيما إذا كانت تلك الغواصات جاهزة للعمل.
وبعد عام شهد عددا قياسيا من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من بيونغ يانغ، عزّزت سول وواشنطن التعاون الدفاعي وأجرتا أكبر مناورات عسكرية مشتركة في 5 سنوات من 13 إلى 23 مارس/آذار الماضي.
ونفذت سول وواشنطن مناورات جوية مشتركة في 5 أبريل/نيسان تضمنت قاذفة أميركية واحدة على الأقل من طراز بي -52 (B-52H) قادرة على حمل أسلحة نووية وفقا للجيش الكوري الجنوبي.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها وحذرت مرارا من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردا على ذلك.