web site counter

دعا لشد الرحال للمسجد واستمرار الرباط

الشيخ صبري لـ"صفا": الاحتلال ماضٍ في محاولة فرض سيادته على الأقصى

القدس المحتلة - رنا شمعة - صفا

قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، يوم الخميس، إن ما حدث في المسجد الأقصى خلال اليومين الأخيرين يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في برنامجه العدواني للسيطرة على المسجد وفرض السيادة اليهودية عليه.

وأوضح الشيخ صبري، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن ما جرى من استباحة للأقصى بأعداد كبيرة من شرطة الاحتلال، وقمع المصلين والمعتكفين بهذه الوحشية والقوة المفرطة لم يحصل من قبل، ولا حتى في عدد المعتقلين، الذين بلغو نحو 500 في ليلة واحدة.

وأضاف أن "الاحتلال يستغل أعياده ليُظهر للعالم أنه صاحب الشأن في إدارة المسجد الأقصى"، محملًا في الوقت نفسه، حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما يجري بحق المسجد.

وحذر صبري من خطورة الاعتداء على الأقصى، وما قد يحصل خلال الأيام المقبلة، في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد خلال ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.

وأشار إلى أن ما حصل هذه الأيام من اعتداءات وتفريغ للأقصى تكرار لما حدث خلال أعوام سابقة، ما يؤكد أن الاحتلال ما زال طامعًا في المسجد.

وأشار إلى أن تزامن "عيد الفصح" مع شهر رمضان المبارك، يُعكر أجواء الصائمين، ويُحدث توترًا داخل الأقصى وفي محيطه.

وقال: إن "سلطات الاحتلال أرادت من خلال القمع الوحشي للمعتكفين، إسكات صوت المقدسيين حتى لا يعترضوا على اقتحامات اليهود للأقصى".

وأكد الشيخ صبري أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى من المسلمين لإفساح المجال أمام اليهود المتطرفين لاقتحامه بسهولة دون أية قيود أو إعاقات.

وذكر أن قوات الاحتلال تفرض قيودًا مشددة على حركة دخول الشباب للأقصى سواء عبر الحواجز العسكرية أو على أبواب البلدة القديمة في القدس ومحيط المسجد المبارك، مما يقلل عدد الوافدين إليه.

وشدد خطيب الأقصى، على ضرورة تكثيف شد الرحال للمسجد، واستمرار الرباط في باحاته، رُغم تضييقات الاحتلال ومنعها دخول المصلين.

ومساء الأربعاء، جددت قوات الاحتلال، اقتحامها للمسجد الأقصى، عقب انتهاء صلاة التراويح، واعتدت بوحشية على المصلين والمعتكفين فيه باستخدام قنابل الصوت والغاز السام والرصاص المطاطي، وأخرجتهم من داخل المسجد عنوةً.

وحاصرت القوات المصلى القبلي، واعتدت على المصلين بالضرب بالعصي، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز في محاولة لإخراجهم منه بالقوة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وردًا على العدوان الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى، أطلقت المقاومة في قطاع غزة فجر الأربعاء والخميس نحو 25 صاروخًا باتجاه مستوطنات النقب الغربي وغلاف غزة؛ ما تسبب بأضرار مادية.

كما شهدت مناطق في القدس وبلدتها القديمة مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال، بالتزامن مع مواجهات أخرى على نقاط التماس في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وخرجت تظاهرات حاشدة في مدن الداخل الفلسطيني المحتل تخللها بعض المواجهات مع شرطة الاحتلال؛ تنديدًا بالعدوان على المسجد الأقصى.

أ ج/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك