web site counter

الإفراج عن معظم المعتقلين بشرط الإبعاد

أبو عصب لـ"صفا": ما حدث بالأقصى جريمة مبيتة تعكس مدى حقد الاحتلال

القدس المحتلة - خاص صفا

قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، يوم الأربعاء، إن معتقلي المسجد الأقصى المبارك الليلة الماضية، تعرضوا للضرب الوحشي والتنكيل الشديد أثناء الاعتقال، ومنهم من أصيب بالرصاص المطاطي في الرأس والأقدام، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد.

وأوضح أبو عصب في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن شرطة الاحتلال اعتقلت مئات المصلين والمعتكفين من داخل المسجد الأقصى، واعتدت عليهم بطريقة وحشية وعنيفة وبألفاظ بذيئة.

وأضاف أن الاعتداء الهمجي والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق طال النساء والأطفال والرجال دون أي تمييز، مما ينم عن أحقاد شديدة لدى عناصر الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال نقلت جميع المعتقلين إلى مركز شرطة "عطروت" بالقدس، وأن المحامين ما زالوا يتابعون قضايا المعتقلين داخل المركز، ويقدمون لهم الاستشارات القانونية قبيل عرضهم على التحقيق.

وذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت عن عدد كبير من المعتقلين بعد انتهاء التحقيق معهم، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابلة للتجديد، وهناك من جرى تحويله للمستشفى لتلقي العلاج.

وبين أن إجراءات الإفراج عن المعتقلين تسير ببطء، في ظل تواجد أعداد كبيرة من المعتقلين داخل المركز، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال حولت الأسير المحرر عمر اشتيه من بلدة بيت حنينا، والذي جرى اعتقاله من الأقصى، للتحقيق لدى جهاز "الشاباك".

وأكد أبو عصب أن ما جرى في المسجد الأقصى جريمة مُبيتة، وكان أحد السيناريوهات المتوقعة، لأن الاحتلال يضع خطط للعمل من أجل الضغط على أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس.

وأوضح أن تواجد أعداد كبيرة من المصلين والمرابطين داخل الأقصى لأداء صلاة التراويح أغاظ الاحتلال، كونه شكل تحديًا لإجراءاته وقراراته العنصرية، وأكد استعداد المقدسيين للدفاع عن الأقصى، وبذل الغالي والنفيس لأجله.

وقال: إن "الاحتلال يحاول من خلال اعتداءاته، توجيه رسائل مفادها أننا لن نمنح الفرصة لأي جهة فلسطينية كانت بالسيطرة على مجريات الأوضاع في المسجد الأقصى".

وأكد أبو عصب أن سلطات الاحتلال تحاول دائمًا خلق أجواء صعبة وعوامل طاردة لإبعاد الفلسطينيين عن الأقصى.

وتساءل "ماذا فعل المعتكفون ليتم قمعهم بهذه الطريقة، بل كانوا يتعبدون ويُصلون ويقرأون القرآن الكريم داخل المسجد الأقصى، لا يملكون السلاح ولا الرصاص؟".

وأضاف أن الاحتلال لم يرق له مشهد التفاف الفلسطينيين حول المسجد الأقصى، لذلك أراد أن يُرهبهم ويزرع الخوف في قلوبهم، وقد شاهدنا كيف تم سحل النساء وضربهن.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 400 مصلٍّ خلال عدوانها على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه.

وأوضحت الهيئة نقلًا عن محاميها، أن من بين المعتقلين جرحى أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال للأقصى، والتي أطلقت الرصاص والقنابل الغاز صوب المعتكفين، الذين تعرض عدد منهم للضرب بوحشية.

وأفادت بأن سلطات الاحتلال حولت المعتقلين عمران بخاري ومحمود الشخشير إلى زنازين مركز تحقيق "المسكوبية"، وقررت عقد محكمة لهما اليوم.

بدوره، حمل رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال وأدواتها القمعية المسؤولية الكاملة عن مجريات الأحداث القادمة، والتي سيكون شكلًا آخرًا، بعد الممارسات اللا أخلاقية واللا انسانية التي يشهدها المسجد الاقصى وساحاته منذ ساعات ليلة أمس وحتى هذه اللحظة.

وأوضح أبو بكر أن اقتحام الأقصى وساحاته بوحدات كاملة من الشرطة والجيش، واعتقال ما يقارب ٥٠٠ معتكف، والاعتداء على المصلين واستفزازهم، يأتي في سياق خطة إسرائيلية ممنهجة، تعكس الرضوخ لرغبات المتطرف ايتمار بن غفير، ومحاولة للهروب من الأزمات الداخلية لنتنياهو وحكومته.

وأشار الى أن الاقتحام والاعتداء على المصلين والمرابطين في الأقصى كان مخطط له، إذ تم تنفيذ الهجمات في وقت محدد والدخول من عدة أبواب، وجرت عمليات الاعتقال بالمئات، وتم نقلهم بالحافلات إلى مراكز تابعة لشرطة الاحتلال، والنسبة الأكبر منهم نقلوا للتحقيق في ما يسمى شرطة "عطروت".

م ت/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام