web site counter

أشارت لحوادث سابقة مماثلة

"هآرتس" تشكك برواية شرطة الاحتلال حول قتل الشهيد العصيبي

القدس المحتلة - ترجمة صفا

شككت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الأربعاء، برواية شرطة الاحتلال الإسرائيلي حول قتل الشهيد محمد العصيبي من بلدة حورة في النقب قبل أيام على باب السلسلة في المسجد الأقصى المبارك تحت ذريعة محاولة الطعن والسيطرة على سلاح الشرطة.

وقالت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن "الشرطة ما زالت تنفي وجود تصوير للحادثة بذريعة وقوعها في منطقة ميتة لا تصلها الكاميرات، بينما تظهر الصور انتشار عشرات الكاميرات قرب باب السلسلة، تغطيه بشكل كامل؛ ما يدعو للشك في رواية الشرطة، ولاسيما أن هناك سوابق لذلك".

وأوضحت الصحيفة أن 7 كاميرات لشرطة الاحتلال منصوبة ما بين باب السلسلة وباب القطانين، وهي المنطقة التي أُعدم فيها الشهيد محمد العصيبي يوم الجمعة الماضي.

وعلى الرغم من ذلك؛ تدعي شرطة الاحتلال أن الاستهداف تم في منطقة "ميتة" بزاوية لا تستطيع الكاميرات رصدها، بحسب "هآرتس".

وأشارت إلى أن تسجيلاً بالكاميرات من العام 2020 أظهر استهداف عناصر شرطة الاحتلال الشاب ماهر زعاترة في القدس على الرغم من سقوطه على الأرض وعدم تشكيله أي خطر، حيث أطلقت النار عليه ثلاث مرات متتالية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المشاهد التي وصلتها تبين استهداف الشرطة للشاب زعاترة الذي حاول تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة من القدس عام 2020 وهو ملقى على الأرض، حيث شوهد قبلها وهو يركض وبيده سكين، فمر أمام عنصري شرطة وواصل هروبه فلاحقاه وأطلقا عليه النار من مسافة 8 أمتار فقتل على الفور.

في حين، نشرت شرطة الاحتلال بعد جريمتها فيديوهات مجتزأة تُظهر زعاترة وهو يركض حاملًا سكين، لكنها امتنعت عن نشر لحظة إعدامه.

وأكدت الصحيفة أن الشهيد زعاترة لم يكن يشكل أدنى خطر على عناصر الشرطة كونه فر من المكان، بينما لاحقه عناصرها وأطلق أحدهم 12 طلقة مسدس باتجاهه، بينما أطلق آخر عدة طلقات عبر سلاح أوتوماتيكي طويل قرب باب الأسباط.

ونقلت الصحيفة عن ضابط أمني سابق يعرف البلدة القديمة وانتشار الكاميرات فيها قوله إن: "الشرطة تطلق النار لغايات القتل وكان يتوجب عليها إطلاق النار تجاه أطرافه السفلية والتوقف عن إطلاق النار في اللحظة التي لم يعد فيها يشكل خطرًا".

كما أشارت الصحيفة إلى حدث آخر أعدمت خلاله شرطة الاحتلال الشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة دون تشكيله أدنى خطر على عناصرها، إذ لاحقوه في أزقة البلدة القديمة حتى استهدفوه بوابل من الرصاص فاستشهد في المكان.

بينما امتنعت شرطة الاحتلال في تلك الحادثة أيضًا عن نشر مشاهد الكاميرات، مدعية أنها لا تغطي مكان الجريمة، وقدّمت مقاطع فيديو بعيدة للشهيد الحلاق خلال هروبه.بينما ادعت شرطة الاحتلال أن الحلاق قُتل داخل مكان مخصص لإلقاء الكراتين، وأن هذا المكان يحتوي على كاميرات خاصة لم تقم بالحصول عليها.

أ ج/ع ص/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك