نفذّ الشهيد محمد رائد برادعية (24 عاماً) السبت، عملية دهس قرب بلدة بيت أمر بالخليل أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين إثنان منهما إصابتهما خطيرة وآخر إصابته متوسطة.
والشهيد برادعية أحد عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، نفذ عمليته مخالفًا عقيدة ونهج الأجهزة الأمنية التي ينتمي إليها.
وقال رائد برادعية والد الشهيد في حديث لوكالة "صفا"، إن محمد كان شاباً خلوقاً ومتميزاً في دراسته، إذ درس خارج البلاد في الكلية العسكرية قبل التحاقه بجهاز الأمن الفلسطيني وكان من المتفوقين.
وروى برادعية عن لحظاته الأخيرة مع نجله، حيث اجتمعت العائلة أمس على مائدة الإفطار واستضاف منزلي شقيقته وعمته.
وأضاف: "بعد الإفطار أديت صلاة المغرب إلى جانب محمد وتناولنا الحلوى ثم غادر لصلاة التراويح ولم يعد".
وبيّن أنه أوصى نجله بالنوم باكراً استعداداً لدوامه صباح اليوم في مقاطعة الخليل، وكان محمد أعد حقيبته لقضاء أسبوع كامل في مكان عمله.
وكانت قوات الاحتلال استدعت والد الشهيد للمقابلة في مركز توقيف "عتصيون" جنوبي بيت لحم.
وأوضح برادعية أن ضابط الاحتلال حقق معه حول المركبة التي نفذ نجله عملية الدهس وهدده بهدم المنزل في حال استمرت مظاهر الاحتفاء بالشهيد.
وأشار إلى أن ضابط الاحتلال ادعى أن نجله كان يحمل سكيناً بحوزته، وكان سبباً بإعاقة أحد جنود الاحتلال المصابين في العملية.
وكانت قوات الاحتلال دفعت بأكثر من 30 مركبة عسكرية إلى بلدة بيت أمر عقب عملية الدهس، واندلعت مواجهات عنيفة في عدة مناطق بالبلدة أدت إلى إصابة شابين بالرصاص وآخرين بحالات اختناق.
وبارتقاء الشاب برادعية، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 92 شهيداً، بينهم 17 طفلاً وسيدة، وشاب من قرية حورة بالنقب المحتل.