أعلنت سلطة المياه وجودة البيئة في غزة، يوم الأحد، عن إطلاق "الأطلس البيئي" الذي يمثل "مرجعًا قيمًا لمختصي ومهندسي قطاعي المياه والبيئة بصورةٍ خاصة، وباحثي الجغرافيا ونظم المعلومات وتخصصات العلوم الإنسانية، وربط المواطن الفلسطيني ببيئته؛ للمساهمة في الحفاظ عليها على المستويين الفردي والجمعي".
وأوضح مدير مشروع الأطلس البيئي محمد النجار، خلال مؤتمرٍ صحفي، أن "فكرة الأطلس البيئي نبعت من إيمان السلطة بأهمية وقيمة المعلومات المكانية وبناء القاعدة المعرفية حتى يرتبط المجتمع ببيئته المحيطة برباطٍ معرفي".
وذكر النجار أن سلطة المياه عملت خلال الفترة الماضية على تطوير قاعدة بيانات مكانية تسهم في تسهيل عملية اتخاذ القرار بشكلٍ صحيح، وتشكيل لبنةٍ أساسية في إنشاء وتطوير قاعدة بيانات مكانية شاملة تعمل كمحرك لصانعي القرار.
وقال النجار: "تم تخصيص باب بأكمله ليعرض خرائط فلسطين التاريخية قبل الاحتلال، ويصور مناخها الحالي، من أجل التأكيد على ترابط الجغرافيا الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948".
وبين أن الأطلس اشتمل على عددٍ من الأبواب، غطت الخرائط المُنتجة ومواضيع لها علاقة بالمناخ والبيئة والمياه.
وأضاف "يصور الأطلس بشكلٍ تفصيلي الواقع البيئي لمحافظات قطاع غزة، حيث يجمع بين مجموعةٍ كبيرة من أدوات ووسائل المعرفة مثل الخرائط الدقيقة والصور والأشكال التوضيحية التي وُضِعَتْ في تصميمٍ ثابت منسق من أجل تسهيل وصول المعلومة للقارئ".
وتابع "يوفر الأطلس فهماً لحالة الظروف البيئية والواقع المائي والمناخي؛ لاحتوائه على بياناتٍ حول معدلات هطول الأمطار، ودرجات الحرارة، ومنسوب المياه الجوفية وجودتها، وكميات استهلاك المياه العذبة، ومقالع الرمال، وخريطة الأحواض النهرية التي تصب في قطاع غزة، وأماكن المرافق البيئية التي من شأنها التأثير على بيئة القطاع".
وذكر أن الفريق المسؤول حدث خارطة الأساس الخاصة بمحافظات قطاع غزة المُنتجة من وزارة التخطيط (سابقاً) من خلال التحديث الزماني للطبقات الأساسية، "وعلى سبيل المثال لا الحصر تم تحديث طبقات المباني والأبراج ومراكز التسوق والصيدليات وغيرها".
ولفت النجار إلى أن فريق الأطلس اعتنى بالطبقات ذات الطابع البيئي، حيث تم إنتاج الخرائط البيئية اللازمة مثل المرافق البيئية والتي تتضمن أماكن توزيع كل مصبات المياه العادمة، ومحطات ضخ الصرف الصحي، ومحطات معالجة المياه العادمة، ومرافق إعادة استخدام المياه العادمة، ومكبات النفايات ومحطات الترحيل، ومحطات التحلية، ومحطات الأمطار وبرك التجميع، ومحطات الوقود والغاز والتوزيع الجغرافي للآبار بتصنيفاتها وإضافتها إلى خريطة الأساس.
وبين أن منتجي الأطلس اتبعوا منهجية علمية رصينة لضمان إنتاج الخرائط والبيانات بطريقة صحيحة، سَلسة ومنسقة، حيث تم تحكيم الأطلس بواسطة مجموعة من الأكاديميين والخبراء في مجالات البيئة والمياه ونظم المعلومات الجغرافية.
ووجه النجار شكره إلى كل من أسهم في إنجاز العمل من مهندسي وموظفي وحدات مصادر المياه، والشؤون التنظيمية والقانونية ودائرة الشؤون الإدارية والمالية ومكتب رئيس سلطة المياه وجودة البيئة، ورئاسة العمل الحكومي، والوزارات ذات العلاقة والأكاديميين والخبراء.