افتتحت مؤسسة إحياء التراث وتنمية الإبداع مبادرة ثقافية لتفعيل المسرحي الجامعي في الجامعات والكليات في قطاع غزة، والتي تنفذها تحت رعاية الهيئة العامة للشباب والثقافة والمركز الثقافي الماليزي، ضمن مشروع المبادرات الثقافية لعام 2023.
وحضر افتتاح المبادرة، المدير العام للعمل الأهلي والآداب في الهيئة سامي أبو وطفة، والمدير العام للفنون والتراث عاطف عسقول، وعميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية الدكتور أسامة حماد، ورئيس المؤسسة الدكتور كمال غنيم.
وخلال كلمة له، أوضح أبو وطفة أن مشروع المبادرات الثقافية يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة للنهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني، ودعم الجمعيات والمراكز الثقافية وتشجيعها لتطوير قدراتها والارتقاء بأنشطتها وبرامجها من خلال تنفيذ مبادرات ثقافية إبداعية نوعية تخدم الثقافة الفلسطينية.
وأكد أن المبادرة تُعد من المبادرات الواعدة والنوعية التي سيتم تنفيذها من خلال مشروع المبادرات الثقافية، لافتًا إلى أنه تم اختيارها نظرًا للأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وصولًا إلى تفعيل المسرح الجامعي في الجامعات والكليات في قطاع غزة، وتنمية مهارات الكتابة الإبداعية للمسرح لدى طلبة الجامعات.
من جهته، أشار عسقول إلى أهمية الانفتاح على المجتمع المحلي، وتقديم المعالجة الدرامية للحياة اليومية، والعمل على استضافة عدد من خبراء في مجال الكتابة المسرحية والتمثيل والإخراج والتقنين المحترفين، وإشراكهم مع شريحة الطلبة ليستفيدوا من خبراتهم وتجاربهم.
من جانبه أوضح غنيم أن المبادرة جاءت انطلاقًا من أهمية المسرح الجامعي ودوره المؤثر لتفعيل المشهد الثقافي الفلسطيني، وترسيخ الهوية الوطنية وحماية التراث الوطني والمحافظة عليه، وتعزيز الوعي لدى طلبة الجامعات.
وأشار إلى المبادرة تُعد أملًا لعدد كبير من الشباب الجامعي الذي يفتقد للاهتمام بمواهبه وصقلها لتصبح أكثر مهنية وحرفية، والعمل على توجيهها لخدمة القضايا الوطنية والمجتمعية.
بدوره، أكد حماد أن الجامعة تفتح أبوابها للعمل الثقافي بكافة أشكاله، لافتًا إلى أن مبادرة المسرح الجامعي تحظى بترحيب كبير من إدارة الجامعة لأنها تغطي جانبًا شبه مفقود خلال الأعوام الماضية.