كخلية النحل وبشكل يومي طيلة أيام شهر رمضان، يعكف المتطوعون بتكية مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، على إعداد وجبات الإفطار وتوزيعها على المحتاجين.
وتستهدف التكية مئات الفقراء والمحتاجين والأيتام والمعاقين داخل المخيم، وبعض الوجبات توزع خارجه، حيث تساهم في التخفيف من عبئ الأسر والعائلات المحتاجة.
ويقول مدير التكية أشرف خليلي لوكالة "صفا" إن التكية تمارس عملها منذ 26 عاما، في إعانة المحتاجين وتحديدا خلال أيام شهر رمضان، بتقديم وجبة الإفطار لسد رمق العائلات وتخفيف عبئها".
ويوضح خليلي أن التكية تقدم يوميًا أكثر من 500 وجبة جاهزة قبيل للإفطار للمحتاجين داخل المخيم من خلال قاعدة بيانات مصنفة لمن هم الأكثر حاجة، كما يحضر محتاجون آخرون إلى التكية من خارج المخيم ويتم تزويدهم بعشرات الوجبات.
ويبين خليلي أن عشرات المتطوعين من النساء والشبان والفتية في المخيم يشرفون على توزيع الوجبات، إذ تقوم النساء بالطهي والإعداد وتحضير الوجبات، فيما يقوم الشبان والفتية بتغليفها وتوزيعها بشكل سريع قبل موعد الإفطار، ويتم الاستعانة بفريق الكشافة للمساعدة في ذلك.
ويشير إلى أن جميع أعمال الطبخ تتم في مطبخ التكية بترتيب ونظام، حيث تقوم النساء يوميا بالعمل لساعات وإنجاز وجبات الإفطار.
ويوضح خليلي أن واردات التكية تتم من خلال متبرعين ومؤسسات وشركات ومجتمع محلي ومن أصحاب الخير الذين يتبرعون إما بالأموال أو المواد العينية.
لكن خليلي يلفت إلى ضعف واردات التكية لهذا الموسم بشكل كبير، نظرا للتبرع لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
ويوجه خليلي رسالة للمجتمع المحلي وأصحاب الخير بدعم التكية، كي تساهم في تقديم وجبات الإفطار لعدد أكبر من المحتاجين في ظل الوضع الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، يقول أحد المستفيدين من خدمات التكية لـ"صفا" إن التكية تقدم مساعدات له ولأسرته منذ عشرة أعوام بسبب إعاقته.
ويضيف أن التكية تقدم إلى جانب وجبات الإفطار وجبات سحور من خلال معلبات تكفي لجميع أيام شهر رمضان.
ويشير إلى تقديم القائمين على التكية طرود غذائية خلال الأيام العادية وأغطية، وبعض الحاجات التي تساعد أسرته.