أكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد، أن ما شهدته عدد من العواصم الأوروبية من مظاهرات واحتجاجات على زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تشكل تعبيرًا حقيقيًا عما تمثله الشعوب الأوروبية الرافضة للسياسة الاحتلالية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أبو راشد في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن هذه السياسة الاحتلالية تمثل انتهاكًا لكل المواثيق الأوروبية ذات الصلة بحقوق الإنسان وتقرير مصير الشعوب.
وقال إن سلسلة الفعاليات الشعبية والجماهيرية التي شهدتها لندن وبرلين وباريس خلال زيارة نتنياهو يجب أن تشكل أدوات ووسائل للضغط على الحكومات الأوروبية التي تواصل منح الغطاء السياسي للاحتلال، والحيلولة دون إدانته في المحافل الدولية، والمنصات الدبلوماسية حول العالم.
وأكد أن هذا ما يستدعي من كل العاملين لصالح القضية الفلسطينية في القارة الأوروبية تكثيف هذه الفعاليات السلمية الهادفة لإغلاق العواصم الأوروبية أمام قادة الاحتلال وجنرالاته الذين يواصلون ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مراكمة هذه الاحتجاجات والمظاهرات الأوروبية ضد قادة الاحتلال الذين يزورون العواصم الأوروبية من شأنها أن تزيد من أهمية وقوة المجتمع المدني الأوروبي، الذي يسهم بدوره في كبح جماح أي تقارب أوروبي مع الاحتلال.
وبين أن هذا ما يتطلب زيادة التعاون بين مختلف الجهات والأوساط العاملة لصالح القضية الفلسطينية في قلب القارة الأوروبية.
وتابع "ما تشهده العواصم الأوروبية يؤكد انقلاب المشهد السياسي في القارة التي شهدت ميلاد هذا الكيان المحتل الغاصب، وصحوة ضمير المجتمعات الأوروبية الرافضة لسياسات دولها المتواطئة مع الاحتلال، الأمر الذي من شأنه أن يضيق الخناق على هذا الاحتلال، وامتداداته السياسية والاقتصادية والأمنية".