أوضح مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال يعتقل في سجونه (29) أسيرة فلسطينية من بينهن (5) أمهات، لديهن (21) ابناً يحرمون من رؤيتهم ويفتقدون إلى حنانهم والاجتماع بهم في يوم الأم وخاصة الصغار منهم والذين يحتاجون الى رعاية مباشرة.
وقال مدير المركز رياض الأشقر:" إن الأسيرات يشعرن بالمرارة والقسوة كلما مر عليهن مناسبة وهن لا يزلن في سجون الاحتلال بعيداً عن الأهل والأحبة، ولكن معاناة الأمهات منهن تكون مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن خلال تلك المناسبات".
وبين الأشقر أن ما يزيد من معاناة الأمهات وخاصه المحكومات بأحكام مرتفعة هو التوقف عن الشعور بالأمومة، والإحساس بالبعد والحرمان والحزن، وتحول الخوف والقلق على الأبناء، وهم يكبرون بعيداً عن أمهاتهم، دون متابعة تفاصيل حياتهم ومراقبتهم الى هاجس يومي.
وأشار إلى أن الأسيرات الأمهات يعشن حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد، والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن، وفى نفس الوقت يشعر الأبناء بمزيد من القلق على أمهاتهم نتيجة ظروف الاعتقال القاسية وخاصة بعد عقوبات الوزير الإسرائيلي "ايتمار بن غفير".
وتطرق الأشقر إلى حالة الأسيرة "عطاف جرادات" (50) عامًا من جنين، فهي أم لتسعة أبناء منهم ثلاثة معتقلين لدى الاحتلال هم (عمر وغيث، ومنتصر) جرادات، وكان الاحتلال هدم منزلها بعد اعتقالها بثلاثة شهور.
كذلك الأسيرة "إسراء جعابيص" من القدس، والتي تقضى حكماً بالسّجن لمدة (11) عامًا، وهي أم لطفل واحد(عمر) وتعاني من ظروف صحية قاسية كونها أصيب بجراح خطرة حين اعتقالها في أكتوبر 2015.
وناشد مركز فلسطين المنظمات التي تنادى بحقوق الانسان، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرآة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، والسعي الجاد الى إطلاق سراحهن جميعاً.