web site counter

في يوم الأم

الاحتلال يحرم أمهات فلسطين من رؤية أبنائهن

غزة - صفا

يحتفى العالم في 21 مارس/ آذار من كل عام، بمناسبة يوم الأم العالمي، لتكريم الأمهات حول العالم على صبرهن وتربيتهن وفضلهن على أبنائهن، لكن في فلسطين يختلف ذلك؛ فالأمهات يعانين الأمرين بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحرمهن من أبنائهن، سواء عند استشهادهم أو أسرهم أو حتى إبعادهم ومطاردتهم.

ومنذ بداية عام 2023 حُرمت الأمهات الفلسطينيات من 88 ابنًا لهن، قضوا شهداء نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الظالم والمتصاعد، فضلًا عن المئات الذين اعتُقلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وعدد الشهداء منذ بداية عام 2023 هو الأعلى على مدار 22 عامًا، ما يدلل على تصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال وجرائمه.

وخلال العام الماضي 2022 ودعت أمهات فلسطين أكثر من 230 من فلذات أكبادهن شهداء في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب سجلات وزارة الصحة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نحو 5 آلاف فلسطيني في سجونه، ما حرم أمهاتهم من تهنئتهم بـ"يوم الأم" كما كل أمهات العالم، فيما يعتقل الاحتلال أيضًا عددًا من الأمهات.

وذكرت تقارير أن الاحتلال يعتقل في سجونه خمس أمّهات فلسطينيات، من بين 29 أسيرة يحرمهنّ من أدنى حقوقهن الإنسانية.

وأشارت تقارير رسمية إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 10 آلاف فلسطينية منذ احتلال الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة عام 1967م، فيما استشهدت حتى عام 1993 نحو 500 فلسطينية.

وفي غزة، تُوجّت هدى النابلسي، والدة الشهيد إبراهيم النابلسي، بجائزة "امرأة فلسطين للعام 2023، وذلك لما أحدثته من أثر واضح في مسيرة تضحية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، كما باقي أمهات الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين.

وتعتبر الأم الفلسطينية نموذجًا في الصبر والعطاء والتحمل، فهي من تربي أبناءها على حب فلسطين وتوجههم للدفاع عنها، حتى تحرير الوطن من الاحتلال.

أ ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام