نظمت فصائل وفعاليات شعبية فلسطينية مساء الأحد وقفات جماهيرية على دوار المنارة بمدينة رام الله ومحافظات أخرى في الضفة الغربية المحتلة، رافضة للقاء شرم الشيخ الأمني الهادف لإجهاض المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية.
وتشارك السلطة الفلسطينية بالاجتماع الأمني في شرم الشيخ مع الاحتلال برعاية أمريكية، ومشاركة مصرية أردنية.
وشارك عشرات النشطاء في وقفة رام الله، تنديدا بالاجتماع الأمني ورفضا لمشاركة وفد من السلطة.
وردد المشاركون عبارات "تسقط قمة شرم الشيخ وتحيا قمة حوارة .. ابن الشيخ في شرم الشيخ وبحوارة عملية .. حيو زنود الفدائية".
وندد المشاركون باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، داعين إلى تصاعد الكفاح المسلح واستمرار العمليات الفدائية.
وهتفوا بعبارات تحيي منفذ عملية حوارة، كما هتفوا لعرين الأسود وكتيبة جنين، مشددين على رفض الاجتماعات الأمنية واستمرار المفاوضات، باعتباره تآمرا على المقاومين ومساع من السلطة لتسليمهم للاحتلال.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي خلال الوقفة إن "لقاء شرم الشيخ ومن قبله لقاء العقبة، مرفوض من جميع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الاحتلال بالمجازر الوحشية في جميع محافظات الضفة، والاستمرار ببناء المستوطنات".
وكشف البرغوثي أن الاحتلال رفض الموافقة على وقف الاستيطان في قمة العقبة، مشددا على أن المسار خاطئ من أساسه، في ظل حكومة إسرائيلية مجرمة وإرهابية، داعيا إلى مقاطعتها بدلا من الاجتماع معها.
وأكد البرغوثي على طلب إلغاء الاجتماع ووقف المشاركة، معتبرا الاجتماع دفعا لاستمرار التنسيق الأمني، ومقدمة لخلق صراعات فلسطينية داخلية وهذا هدف الاحتلال.
وشدد على أن الشعب مجمع على التوجه نحو إ=استراتيجية كفاحية، داعيا السلطة للتوجه لتشكيل قيادة وطنية موحدة تضم جميع القوى.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح إن لقاء شرم الشيخ ضد الإرادة الشعبية والوطنية ولا يحظى بأي غطاء من مؤسسات منظمة التحرير، مؤكدا أن مسألة الذهاب لم تناقش ولم يؤخذ قرارا بشأنها".
وأكد رباح في كلمة له، أن لقاء شرم الشيخ هو مسار أمني، داعيا إلى العودة لقرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني.
وقال رباح إن ما يترتب على هذا الاتفاق أمر كارثي.
ودعا إلى تقوية المقاومة الشعبية بكافة أشكالها والذهاب لحوار وطني شامل من أجل بناء مؤسسات منظمة التحرير.
وأكد أن قرار الذهاب لشرم الشيخ جاء بشكل من منفرد من قيادة السلطة، ولم يقبل من معظم الفصائل داخل المنظمة.