أعربت أوساط في المعارضة الإسرائيلية عن سخطها من تآكل قوة الردع في أعقاب عدم الرد على صاروخ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أُطلق من قطاع غزة الليلة الماضية وسقط في منطقة مفتوحة بمستوطنات "الغلاف".
وقال وزير قضاء الاحتلال السابق عضو الكنيست "جدعون ساعر" إن سياسة امتصاص الهجمات من القطاع وعدم الرد تبعث برسائل ضعف للجانب الآخر، مشيرًا إلى أن هذه السياسة لن تسهم في استعادة الهدوء وستدفع نحو تدهور الأوضاع الأمنية.
أما عضو الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" عوديد بورات فهاجم الحكومة قائلاً: "حكومة نتنياهو – بن غفير غيرت سياسة الحكومة السابقة من الهجوم للدفاع".
وأضاف بورات "الانتقال من سياسة الهجوم والمبادرة إلى سياسة الاحتواء والامتصاص حدث بسرعة لم نتوقعها، صاروخ يعقبه صاروخ وسنعود إلى سياسة تنقيط الصواريخ، وسندفع الثمن باهظاً لقاء ضعف هذه الحكومة".
من جهته، قال المراسل العسكري للقناة 13 "ألموغ بوكير" إن سياسة حكومة نتنياهو-غالانت تغيّرت.
وأضاف "سياسة ضبط النفس والاحتواء تسمح للتنظيمات بإطلاق الصواريخ نحو غلاف غزة وعسقلان، في وقت اعتاد المستوطنين هناك بالفعل على هذه الصواريخ".
فيما قال مراسل موقع "والا" العبري "أمير بوخبوط" إن عدم الرد على الصاروخ "سلوك يصور على أنه نقطة ضعف".
وأشار إلى أن "صمت المستوى السياسي والمنظومة الأمنية يُشجع لمزيد من الصواريخ والعمليات".
أما مصادر أمنية إسرائيلية فقالت إنه وبموازاة عدم الرد على الصاروخ؛ امتنع الجيش الليلة الماضية عن تنفيذ اعتقالات في الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي.
ورجّحت المصادر أن يكون ذلك "تمهيدًا لقمة شرم الشيخ" اليوم.
وذكرت القناة السابعة أن مسؤول "الشاباك" رونين بار ومستشار الأمن القومي تساخي هنيغبي سيحضران القمة التي تضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية ومصر والأردن والادارة الامريكية وتأتي استكمالًا لقمة العقبة.