نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقفة جماهيرية حاشدة أمام دوار النجمة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة تنديدًا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، ورفضًا لاجتماع شرم الشيخ المقرر انعقاده غدًا الأحد.

شارك بالوقفة ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية وصف واسع من قيادات وكوادر الجبهة بالمحافظة.

وقال مسؤول الجبهة الديمقراطية بمحافظة رفح، عضو اللجنة المركزية للجبهة إبراهيم أبو حميد: إن "اجتماع شرم الشيخ يشكل غطاءً سياسيًا لحكومة نتنياهو في الوغول بالدم الفلسطيني وتوسيع جرائمه بقتل المدنيين العزل والإعدام بدم بارد وهدم المنازل والمنشآت".

وأشار إلى أن عدد الشهداء بلغ منذ بداية العام 89 شهيدًا وما يزيد عن 1100 جريح فلسطيني، وبلغ عدد المشردين بفعل جرائم هدم منازل ومنشآت نحو 157 فلسطينيًا.

وشدد أبو حميد على أن "جرائم حكومة الرعاع والغوغاء الإسرائيلية وسفك دماء شعبنا في الضفة الغربية، والتي كان آخرها جريمة جنين وإحراق بلدة حوارة وحمامات الدم التي تفضح ادعاءات فريق شرم الشيخ لخدمة مصالح شعبنا وحفظ أمنه ولجم الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال".

وأوضح أن الضغوط الأميركية على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية باتت مكشوفة بانحيازها للاحتلال.

وطالب قيادة السلطة بإعادة قراءة سياستها ومراجعة قراراتها المدمرة بالالتحاق باجتماع شرم الشيخ، وأن تقدم اعتذارها لشعبها عما ألحقته من كوارث سياسية.

كما دعاها إلى ضرورة الالتزام الفعلي بأسس الائتلاف والتوافق الوطني والشراكة في اتخاذ القرارات المصيرية والعودة للعمل عبر الهيئات الوطنية، وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية باعتبارها القيادة اليومية والجماعية لشعبنا الفلسطيني.

وطالب أبو حميد بإنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية لقطع الطريق على مخططات الولايات المتحدة ومواجهة حكومة الاحتلال.

وأكد أن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ودعم صمود المواطنين هي أولوية وطنية نحو الانتفاضة الشعبية الشاملة على طريق الخلاص من الاحتلال والاستيطان وإنجاز حقوق شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير.