قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، إن قمة شرم الشيخ المرتقبة محاولة أمريكية لفك العزلة عن حكومة نتنياهو، لافتا إلى أن مشاركة السلطة في هذه القمة تشكل طوق نجاة لحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب.
وذكر القيادي البطش في تصريحات السبت، أنّ قبول السّلطة المشاركة في قمّة شرم الشيخ، إمعانٌ في التجاهل غير المقبول للإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لقرارات الإجماع الوطنيّ خاصّةً قرارات المجلسين؛ الوطنيّ والمركزيّ، بسحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلّل من اتّفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، لاسيما وقف التنسيق الأمنيّ، وصك براءة للعدو من جرائمه في جنين ونابلس.
وأضاف" هذه الخطوة وفي هذا التوقيت تحديداً، هي خدماتٍ مجانيّةٍ للحكومة الإسرائيلية اليمينيّة التي بات العالمُ يضيق ذرعًا بممارساتها وسلوكها الفاشي، ومشاركة السلطة، وستصب زيتا على نار الأزمات الداخلية، ومن ناحية أخرى تعطي الفرصة للكنيست الإسرائيلي على المضي قدما في إقرار قانون إعدام الأسرى الذي سيشكل عصا في نتنياهو لمواجهة خصومه في أزمته الداخليّة".
وجدد القيادي البطش دعوة قيادة السلطة للتوقف عن المشاركة في هذه الاجتماعات التي لا طائل وطنياً منها، والتي تشكل ربحًا صافيًا للاحتلال ومشاريع تصفية القضبة الفلسطينية وتلحق الضرر بالإجماع والثوابت الوطنية.
وأشار إلى أن البديل المنطقي عن الذهاب بعيدًا في دهاليز السياسة الأمريكية والأوروبية اللتين تسعيان لضمان أمن الكيان بأي ثمن على حساب الحقوق الفلسطينية، هو استعادة الوحدة الوطنية على أسس الشراكة والتمسك بالثوابت وتعزيز صمود أهل القدس وغزة، ورفع وتيرة المقاومة بكل أشكالها .