نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالمحافظة الوسطى وقفة جماهيرية حاشدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مساء اليوم، تنديداً بمجزرة جنين النكراء ورفضاً لاجتماع شرم الشيخ الأمني.
وقال مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة الوسطى وعضو اللجنة المركزية ناهض القريناوي إن جريمة جنين النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في جنين، والاعتقالات والاقتحامات في الضفة والقدس، وجرائم التطهير العرقي والأبارتهايد، رسالة إسرائيلية شديدة الوضوح والوقاحة عما يتم التحضير له في اجتماع شرم الشيخ الأمني المنوي عقده يوم الأحد القادم.
وأضاف القريناوي «لقد تجاوزت عنجهية دولة الاحتلال وحكومتها الفاشية كل الحدود، وتمادت في إجرامها بدون أي حساب، في رهان منها على حالة العجز التي تعانيها السلطة الفلسطينية وارتهانها للوعود الأمريكية، واستخفافها بمصالح شعبنا وأمنه واستقراره وحقه في الحياة الكريمة».
وشدد القريناوي أن جريمة جنين النكراء وما سبقها من جرائم لا تقل عنها فاشية ووقاحة وعنجهية، لا يمكن الرد عليها إلا بموقف وطني صارم حده الأدنى الرجوع عن قرار المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، والتحلل من تفاهمات اجتماع العقبة التي انكرتها حكومة الاحتلال قبل أن يجف حبرها.
ودعا القيادي في الجبهة قيادة السلطة الفلسطينية إلى العودة لرحاب المؤسسة الوطنية الجامعة بتطبيق قرارات المجلس المركزي الـ31 بالخلاص من اتفاق أوسلو وقيوده المذلة بما فيها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، والتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي.
وجدد تأكيده أن مجزرة جنين وغيرها تتطلب الإعلان عن الانسحاب من مسار العقبة والتحرر من تفاهماته المذلة لشعبنا، والإعلان عن إلغاء لقاء شرم الشيخ، بعد أن أثبتت الوقائع أن مسار العقبة- شرم الشيخ يشكل غطاءً سياسياً لمزيد من جرائم الاحتلال ومجازره بحق أبناء شعبنا وأرضهم وممتلكاتهم ومصالحهم الوطنية.