اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخميس، أن قرار السلطة الفلسطينية بالمشاركة في اجتماع شرم الشيخ الأمني قرار منفرد ولم يكن قرارًا وطنيًا اتخذته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا" نسخة منه، إن تهرب القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية نحو التفرد في القرار تحضيراً للالتحاق باجتماع شرم الشيخ لا يخدم العلاقات الوطنية.
وأضافت، "جرت لقاءات فلسطينية - أردنية – مصرية – إسرائيلية - أميركية خلال اليومين الماضيين، ترأس فيها الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية (حسين الشيخ)، بمشاركة المدير العام للمخابرات العامة الفلسطينية (ماجد فرج) بمعزل عن أي دور للجنة التنفيذية".
وتابعت الجبهة، "ترؤس أمين سر اللجنة التنفيذية للوفد الفلسطيني، للتفرد في مشاورات تحضيراً لاجتماع شرم الشيخ الأمني، دون أي دور للتنفيذية، لا يُلزم ذلك أعضاء الهيئة القيادية المذكورة، بمن فيهم ممثل الجبهة الديمقراطية في اللجنة".
وشددت على أن "أي التزام للوفد الفلسطيني إلى اللقاءات التي عقدت في عمان و"تل أبيب" ورام الله، ليس ملزماً للجنة التنفيذية وأعضائها".
وأكدت أن مثل هذه المشاورات واللقاءات والتحضيرات المنفردة، تشكل دليلاً إضافياً على أن الالتحاق بمسار العقبة – شرم الشيخ، لم يكن قراراً وطنياً اتخذته اللجنة التنفيذية، كما حاولت السلطة الفلسطينية أن تدعي، بل قراراً منفرداً يعكس الاتجاه السياسي الذي ما زالت القيادة السياسية للسلطة تتبناه، وهو الالتزام بـ"اتفاق أوسلو" و"بروتوكول باريس الاقتصادي".
وعدت الجبهة ذلك انتهاكا صريحا وصارخا لقرارات الاجماع الوطني في المجلس المركزي واللجنة التنفيذية، بما فيها وقف التنسيق مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف بها والتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي.
وختمت الجبهة، بدعوة القيادة السياسية للسلطة إلى "وقف سياسة العبث بأسس التوافق الوطني، والكف عن سياسة التفرد والهيمنة على القرار الوطني، والعودة إلى العمل عبر الهيئات الوطنية، وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية باعتبارها هي وحدها القيادة اليومية الجماعية لشعبنا الفلسطيني".
وقررت السلطة الفلسطينية، أمس الأربعاء، المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية المقررة في 19 مارس/ آذار الجاري، مع "إسرائيل" بمشاركة مصرية وأردنية ورعاية أمريكية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، انعقد اجتماع أمني خماسي في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.
وتأتي هذه الاجتماعات لمحاولات وأد حالة المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بحسب مراقبين.