قال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "يوسي يهوشع"، يوم الخميس، إنه يجب النظر إلى عملية تفجير العبوة الناسفة في "مجدو" بشمالي الكيان الإسرائيلي "على أنها ربما آخر جرس إنذار قبل الحرب ضد حزب الله".
وذكر "يهوشع"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الحرب مع حزب الله ستشمل "على الأرجح" ساحات أخرى مثل قطاع غزة والضفة الغربية، وربما الداخل الفلسطيني المحتل.
وادّعى المراسل العسكري أنه "لا يمكن تنفيذ مثل هذه العملية الخاصة دون موافقة وتخطيط كبار مسؤولي حزب الله؛ لأن كل من يرسل مسلحًا عشرات الكيلومترات إلى أعماق إسرائيل بقنبلة قوية روسية الصنع يأخذ في الاعتبار رد الفعل القاسي حتى لو كان من شأنه أن يجره إلى عدة أيام من المعركة وربما إلى الحرب".
ورأى أنه "إذا احتوت إسرائيل الحدث فإن نطاق عمل حزب الله سيزداد، وإذا دفعوا ثمنًا فقد يفكرون مرتين في إعادة تنفيذ ذلك مرة أخرى".
وأكد أن "الحدث يضع الردع الإسرائيلي على المحك ليس فقط في مواجهة احتمالية نشوب حرب واسعة لكن أيضًا في سيناريو الاحتكاك اليومي مع حزب الله على خط التماس".
وأشار إلى أن "المعلومات الاستخباراتية تُظهر ازدياد شهية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للعمل ضد إسرائيل".
وأضاف "سمعنا ذلك في خطاباته وشهدنا أيضًا خلال السنوات الأخيرة عملية تغيير ميزان الرعب بين والحزب والجيش الإسرائيلي".
ولفت إلى أن الكيان حاليًا في واقع مختلف، ويقترب من لحظة الاصطدام مع حزب الله.
وقال: "حزب الله لديه نحو 150 ألف صاروخ ثقيل بدقة عالية وباستطاعته إطلاق من 2500 إلى 3000 صاروخ في اليوم عدا عن قواته الخاصة التي على مقربة من السياج الأمني".
وبشأن تسلل الشاب إلى داخل الكيان وزرعه عبوة ناسفة، أضاف "يهوشع" أنه "لا ينبغي أن يتفاجأ أحد من تسلل المسلح من لبنان لأن كل من يعيش على الحدود يعرف أن هناك حوادث عبور للبنانيين من الثغرات".
وشدد على أن "حزب الله يعرف كل نقاط الضعف التكتيكية والاستراتيجية والاجتماعية في إسرائيل".
ونقلت "يديعوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إنه: "سيتم الرد على عبوة مجدو بدقة في الزمان والمكان المناسبين".
وكان الأمن الإسرائيلي نشر أمس بعض تفاصيل حدث "مجدو"، والذي منع النشر حوله لأيام.
وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال وشرطته والشاباك أن القوات الأمنية "حيّدت" منفذ عملية "مجدو".
وفي تفاصيل العملية، أشار البيان إلى أنه "في بداية الأسبوع الحالي، تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو (شارع 65)، مما أدى إلى إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة".
وأضاف "أثناء عمليات التفتيش وإغلاق الطرق، أُوقفت سيارة في منطقة "موشاف يعارا" (خط 899)، وتم ملاحظة منفذ العملية وبحوزته أسلحة وأحزمة ناسفة جاهزة للاستخدام وأشياء أخرى".
وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على منفذ العملية ما أدى إلى استشهاده، مشيرةً إلى أن تحييده حال دون وقوع هجوم آخر.