قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن شعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية، في موجات من القتل والإعدام على يد حكومة الإجرام الإسرائيلي وعصابات المستوطنين المسعورة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد بلغ عدد شهداء شعبنا 83 شهيداً منذ مطلع العام، أي في أقل من 70 يوماً، منذ مطلع هذا العام، من بينهم 15 طفلاً، في هجمات همجية لقوات حكومة الغوغاء والرعاع، طالت كافة محافظات الضفة دون استثناء، وفي القلب منها محافظة القدس ومحيطها.
وأردفت الجبهة أن سياسة القتل الجماعي على الشبهة، باتت هي العنوان العريض لممارسات قوات الاحتلال في أنحاء الضفة، دون أي رادع أو وازع، أو اعتبار لرأي عام وقوانين وقرارات للشرعية الدولية.
وقالت الجبهة الديمقراطية إنه تساوق من السلطة الفلسطينية مع الدعوات الكاذبة، والمناورات المفضوحة للولايات المتحدة للعمل على ما تسميه «تخفيض العنف» والتوتر، واستجابتها للقاءات باتت تشكل غطاء سياسياً لأعمال القتل، والإبادة الجماعية لقوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، كلقاء العقبة الأمني.
وانتقدت الجبهة سياسة الصمت، والعجز التي تتبعها السلطة الفلسطينية، مكتفية بإصدار بيانات اللغو والاستجداء، في الوقت الذي ما زالت تعطل فيه قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف كل أشكال العلاقات معها، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني، والتحرر من قيود «بروتوكول باريس الاقتصادي»، والغلاف الجمركي الموحد مع دولة السطو على أموال شعبنا عبر مصادرة إيرادات المقاصة.
ودعت الجبهة الديمقراطية كلاً من القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية، إلى تحمل مسؤولياتهما السياسية والقانونية والأخلاقية، عن شعبنا وحقوقه ومصالحه وكرامته الوطنية، باتخاذ الإجراءات الميدانية والعملية، بما في ذلك الإعلان عن الانسحاب من مسار العقبة - شرم الشيخ الأمني، بعد أن تأكدت صحة التقديرات المسبقة للأهداف التي انعقد من أجلها، بما فيها توريط القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في فتنة دموية ضد شعبنا، تنوب فيها عن قوات الاحتلال وعصابات مستوطنيها.
كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى العمل الحثيث لحماية المقاومة الشعبية والمسلحة لشعبنا في الضفة الفلسطينية، من خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، الفاعلة والميدانية، للمقاومة الشعبية، والتسلح باستراتيجية كفاحية، توفر لشعبنا أدوات التأطير والمجابهة الميدانية، وعناصر الثبات والصمود، وصد هجمات قوات الإجرام الإسرائيلي، بالوسائط الضرورية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بدعوة أبناء شعبنا، في كافة مناطق تواجده، بتنظيم أوسع حملة إدانة وفضح لجرائم قوات الاحتلال، وسياستها القائمة على الإبادة الجماعية، بما يعزز صمود شعبنا في المواجهات، وصوناً لدماء الشهداء الأبرار وتضحياتهم الغالية .