قمعت أجهزة السلطة، المشاركين في حفل استقبال الأسير المحرر ربحي عمارة من مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، مساء الأحد، بعد الإفراج عنه بعد قضائه 16 عاماً في سجون الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية، بأن مستقبلي المحرر عمارة وخلال فعاليات حفل استقباله، تفاجأوا باقتحام أجهزة أمن السلطة للحفل، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز تجاههم.

واعتقل عمارة بعد محاصرة المنزل الذي تواجد فيه بتاريخ 13/3/2007 من قبل قوات خاصة إسرائيلية، ونقلته إلى التحقيق في مركز المسكوبية، حيث تعرض لتحقيق قاس باستخدام وسائل تعذيب متعددة لإجباره على تقديم اعترافات حول التهم الموجهة له.

ووجهت محاكم الاحتلال العسكرية للأسير عمارة عدة تهم أبرزها الانتماء لحركة حماس، والمشاركة في عمليات للمقاومة، والتواصل بين حماس وحزب الله اللبناني، وبعد عامين على اعتقاله أصدرت بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما.

والمحرر عمارة، متزوج وأب لتسعة من الأبناء والبنات، وخلال فترة اعتقاله فقد أحد أشقائه وحرمه الاحتلال من وداعه.

وهو والد الشهيد القسامي "أمجد" الذي استشهد خلال تصديه لاجتياح قوات الاحتلال لمخيم طولكرم عام 2004.

وقبل أيام قمعت أجهزة أمن السلطة جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، وأدى ذلك إلى سقوط جثمان الشهيد على الأرض.

وأفاد مراسل "صفا" بأن عناصر الأجهزة الأمنية قمعت المشاركين في جنازة الشهيد خروشة لدى خروجهم من مستشفى رفيديا حاملين جثمان الشهيد، حيث اعترضت قوة كبيرة من الأمن المشاركين وأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

ولفت إلى أن عناصر الأمن اختطفوا جثمان الشهيد لدى سقوطه على الأرض ونقلوه في سيارة إسعاف ونقلوه مباشرةً إلى مخيم عسكر في المدينة.

وأشار إلى أن عناصر الأمن اعتقلوا عددًا من المشاركين في التشييع.