اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الثلاثاء، أن ما يقوم به قطعان المستوطنين من إرهاب واعتداءات واقتحامات متصاعدة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية تصعيد خطير يستوجب التصدي له بكل الطرق.
وقال طارق عزالدين المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي: "حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عما يجري من إجرام للمستوطنين سواء في القدس أو بلدة حوارة شرق نابلس وفي كل مكان كونها تعطي تعليمات لهم وتوفر لهم حماية من جيش الاحتلال".
وأضاف أن تشكيل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير مجموعة إرهابية يهودية مسلحة في مدينة اللد في الداخل المحتل بمثابة إعلان لاستهداف أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، ما يشكل تهديداً وخطراً مباشراً على الوجود الفلسطيني على أرضه في كل بقاع فلسطين.
ودعا الفلسطينيين في كل الساحات بضرورة توحيد الجهود ورص الصفوف، وتصعيد العمل المقاوم بكل الطرق والوسائل للتصدي لسياسة الإرهاب والاستهداف الإسرائيلي؛ لأن الاحتلال لا يفرق بين منطقة وأخرى والهدف تهجير وطرد أبناء شعبنا عن أرضه.
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ما يسمى عيد ”البوريم/المساخر” اليهودي.
وتأتي اقتحامات اليوم، تلبيةً لدعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم للمستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء، بمناسبة ما يسمى عيد "المساخر".
و"المساخر" عيد ثانوي في التعاليم التوراتية يحتفل به بالملابس التنكرية والإفراط في الشراب، وتتخذه "جماعات الهيكل" منطلقًا لتعبئة جمهورها استعدادًا للعدوان الأكبر في "الفصح" العبري الذي يحل هذا العام في الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6 إلى 12 أبريل/نيسان المقبل.
وصعد المستوطنون في الآونة الأخيرة، من انتهاكاتهم لحرمة الأقصى، وأداء طقوس ورقصات تلمودية، وما يسمى بـ"السجود الملحمي" عند أبوابه، بحماية من قوات الاحتلال.