حذرت الجبهة الديمقراطية مما يتم التحضير له في الاجتماع القادم في شرم الشيخ، الذي يندرج في المسار الأمني لاجتماع العقبة، بما في ذلك تشكيل لجنة أمنية ثلاثية (فلسطينية – إسرائيلية – أميركية)، برئاسة الجنرال الأميركي "مايك فنزل" المقيم في السفارة الأميركية في القدس المحتلة.
وقالت في بيان وصل "صفا":" الاجتماع المقرر يهدف لإعادة رسم استراتيجية وأهداف وآليات التنسيق والتعاون الأمني، بين الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة حكومة الفاشية الإسرائيلية".
وأضافت:" أن هذه الخطوة وهي تندرج في المسار الأمني الذي أطلقه اجتماع العقبة، وخطوة تشكل انتهاكاً صريحاً وصارخاً لقرارات الإجماع الوطني القائم على التوافق الديمقراطي، في الدورة الـ31 للمجلس المركزي، وما سبقها من دورات.
وشددت الجبهة على أن تشكيل اللجنة الأمنية، تحمل في طياتها مخاطر عديدة على مجمل الحالة الوطنية الفلسطينية، فهي انتهاك فظ لقرار الإجماع الوطني بوقف العلاقة مع دولة الاحتلال، ويضعف الهيئات الوطنية الجامعة، خاصة اللجنة التنفيذية، ويهمش دورها.
وبينت أن اللجنة الأمنية تشكل خطراً على الأمن القومي الفلسطيني، وعلى واقع المقاومة الشعبية والمسلحة، ومستقبلها وأهدافها المشروعة.
وجددت "الديمقراطية" دعوتها إلى السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية إلى إعادة النظر بسياساتها والتوقف عن انزلاقها الخطير في مسار (العقبة – شرم الشيخ)، وإعادة الاعتبار لمبادئ الائتلاف الوطني، بما في ذلك فصائل منظمة التحرير.