رفضت قيادات فصائلية اجتماع العقبة الذي يحضره ممثلين عن السلطة الفلسطينية والاحتلال برعاية أمريكية ومشاركة أردنية مصرية.
واعتبرت القيادات خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله ظهر الأحد، أن لقاء العقبة بمثابة خداع للتغطية على ممارسات الاحتلال وجرائمه والتي كان آخرها مجزرة نابلس.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، إن المشاركة في اجتماع العقبة يشكل اختراقا للموقف الفلسطيني الذي يقوم منذ سنوات على عدم الدخول في مفاوضات لإعادة ترتيب العلاقة مع الاحتلال.
وأكد رباح أن الخطورة في اجتماع العقبة هو بالأولوية الأمريكية والتركيز على القضايا الأمنية، وممارسة ضغوط كبيرة على الفلسطينيين للدخول بمفاوضات مع الاحتلال.
وشدد على أن هذه السياسة تنطوي على خداع مكشوف للتغطية على جرائم الاحتلال والاستيطان والهدم والتهجير.
وبين أن الدخول في ترتيبات أمنية جديدة ستقود إلى نتائج سلبية قد يترتب عليها إحداث فتنة داخلية تحت شعار ضبط الأمن ومنع المظاهر المسلحة.
بدوره، قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إن الموقف الفلسطيني الموحد هو الكفيل بإخراج الشعب الفلسطيني من دوامة تريد الإدارة الأمريكية وإسرائيل وضعها فيه.
وأضاف الصالحي أن الخطورة في إعادة الإدارة الأمريكية و"إسرائيل" الموضوع إلى مربع أن القضية أمنية، رافضا وضعها في هذا السياق.
وأكد الصالحي على ضرورة تطبيق القرارات الأخيرة الصادرة عن القيادة الفلسطينية القاضية بوقف التنسيق الأمني والتوجه إلى المحافل الدولية.
وشدد على أن لا سبيل للخروج من المأزق الحالي إلا بالوحدة الوطنية، وعدم الرهان على الاحتلال والإدارة الأمريكية.