تعكف في الآونة الأخيرة شركة متخصصة في الطاقة المُتجددة، على تنفيذ مشروع تركيب خلايا شمسية، هو الأول من نوعه لإنتاج الطاقة في قطاع غزة لتزويد خطوط توزيع الكهرباء بالكميات التي سيتم إنتاجها.
ويُنفَذ المشروع على مساحة تُقدر بحوالي (24 دونمًا) قرب السياج الأمني شرقي بلدة خزاعة شرقي خان يونس، مُستأجرة من قبل شركة "حياة غزة" للطاقة المُتجددة -غير حكومية -وهي المالكة للمشروع.
ويقول مسؤول الشركة فتحي الشيخ خليل لمراسل "صفا": "فكرة مشروع الخلايا الشمسية نابعة من الأزمة التي تعاني منها غزة في الطاقة، بهدف زيادة كمية إنتاجها في الشبكة الكهربائية في القطاع حتى لو بكميات محدودة، بحيث تحسن وضع التيار لدى المواطنين خاصة في الفترة النهارية".
ويضيف الشيخ خليل "كانت فكرة المشروع في البداية، إنتاج (5) ميجاوات؛ لكن ظروف الشبكة في الوقت الحاضر، تم اعتماد البدء بإنتاج (2) ميجاوات من خلال تركيب قربة (2400) خلية شمسية، ونعمل جاهدين لرفعها بالاتفاق مع سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء، وفق الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة".
ويتابع "تم البدء في المشروع بداية نوفمبر 2022، ووصلت نسبة الإنجاز قرابة 70%، و30% المتبقية تشمل تركيب بقية الخلايا والألواح الكهربائية".
ويتوقع الشيخ خليل بِدء تزويد الطاقة خلال مايو القادم 2023 على شبكة التوزيع في شارع صلاح الدين، وشركة الكهرباء التي بدورها ستقوم بتوزيعها مع الكهرباء المتوفرة في الشبكة حسب أولويات المناطق، ووفق الاتفاق الموقع فيما بينهم.
ويلفت إلى أنّ المشروع قائم على اتفاقية بيع طاقة وُقعت بين الشركة وسلطة الطاقة التي منحتهم ترخيصًا للمشروع؛ منوهًا إلى أن المشروع تمويله خاص عبر بنك فلسطين.
ويشير مسؤول الشركة إلى أن تكلفة المشروع بلغت قرابة (2 مليون دولار)؛ لافتًا إلى أن المشروع أقيم شرقي بلدة خزاعة نظرًا لتوفر الأراضي وبعدها عن المناطق السكنية؛ مؤكدًا إجراء اتصالات مع كافة الجهات المعنية للحصول على تأمين سياسي وأمني على المشروع لضمان سلامته خلال الحروب أو أي أحداث قرب الحدود.
وحول أهمية المشروع، يشير إلى أن أي إضافة على الشبكة سينعكس إيجابًا على كمية الطاقة المتوفرة، وسيشعر المواطن تحسنًا على الأقل في المناطق المجاورة للمشروع؛ مؤكدًا على أهمية تنفيذ عشرات المشروعات المماثلة ليكون تأثيرها واضح.
ويعاني قطاع غزة من عجزٍ كبيرٍ في التيار الكهرباء يقدر بحوالي (350 ميجاوات).