أعربت فصائل فلسطينية عن رفضها القاطع لقرار قيادة السلطة الفلسطينية المشاركة في لقاء العقبة الأسبوع المقبل، والذي تشارك فيه الولايات المتحدة ومصر والأردن و"إسرائيل".
وأدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، مشاركة السلطة ودولاً عربية وبرعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية في قمة العقبة الأمنية.
وذكرت حركة المقاومة السبت في بيان وصل "صفا"، أن هذه القمة تستهدف انتفاضة شعبنا ومقاومته الباسلة.
وأكدت على أنّ شعبنا سيفشل هذه القمة كما أفشل الكثير من الاتفاقيات التي لا قيمة لها، "والتي لم تقدم لشعبنا شيئاً سوى مزيداً من الذل والهوان".
بدوره أدان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة، معتبرًا أن ذلك يعطي غطاءً لإطلاق يد الاحتلال في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت الفلسطينية.
وأكد أن ردود الفعل الهزيلة على مجزرة نابلس والقبول بالمشاركة في مؤتمر العقبة يشجع القتلة على مزيد من المجازر ومزيد من التصعيد دون أدنى رادع أو حساب.
وحذرت حركة الأحرار من تبعات الاجتماع الأمني الذي سيعقد في "العقبة" الأردنية، معتبرةً مشاركة السلطة فيه استكمال لدورها "الخياني" ووظيفتها لإجهاض المقاومة والقضاء عليها.
وشددت على أن مشاركة السلطة تمثل مواصلة للاستفراد بالقرار السياسي ومخالفة الاجماع الوطني الرافض لهذه اللقاءات "التآمرية" على مشروع المقاومة.
ودعا حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديموقراطية إلى عدم المشاركة الفلسطينية، وإلغاء الاجتماع المقرر في الأردن غدًا الأحد، برعاية الولايات المتحدة ومشاركة مصر والأردن و"إسرائيل" وفلسطين.
وقالت الجبهة وحزب الشعب أن المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبها الاحتلال في مدينة نابلس يوم الأربعاء الماضي، وما تلاها من اعتداءات متواصلة في كل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى استمرار التضييقيات على الحركة الاسيرة الفلسطينية تتناقض تمامًا الدعوة الزائفة التي قدمتها الإدارة الأمريكية.
وكان مصدر مطلع لـ "العربي الجديد" كشف عن أن قرار قيادة السلطة الفلسطينية بالمشاركة في لقاء العقبة الأسبوع المقبل، "ما زال سارياً حتى اللحظة"، كاشفاً عن أن الفلسطينيين لم يبلغوا الجانب الأميركي بإلغاء مشاركتهم.
