اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والحشد في المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية للمسجد.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد المبارك، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وجدد المقدسيون دعواتهم لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى والمشاركة في الفجر العظيم غدًا الجمعة، لإفشال اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية في مدينة القدس.
وبدأت "جماعات الهيكل" المزعوم حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل.
واستهدفت الجماعات المتطرفة أنصارها من كافة مستوطنات فلسطين المحتلة، قائلة إنها ستوفر لهم عدة مزايا منها: "النقل المجاني، وتوفير دليل أو مرشد داخل المسجد مجانًا، إضافة إلى إمكانية دمج اقتحام الأقصى مع زيارة إلى مركز لغربلة تراب الأقصى".
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.