قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي إن التجارب تدلل على أن الارتهان للموقف الامريكي ومشروع التسوية مع الاحتلال، منحه فرصاً عديدة لتنفيذ مخططات التهويد وابتلاع الأرض.
وأضاف في تصريح وصل "صفا":" أن صفقات التسوية وأي تفاهمات سياسية يتم الحديث عنها، لن تعود بالفائدة على الشعب الفلسطيني، وقد أثبتت كل الوقائع السابقة أن الاحتلال يتخذ من هذه التفاهمات غطاءً لتمرير مخططات الضم الاستيطاني والتهرب من المسؤولية عن جرائمه وعدوانه.
وأوضح سلمي أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى تمرير مخططات الاستيطان التي أعلنت حكومة الاحتلال عن الشروع في تنفيذها، وتعطيل أي تحرك دولي لإدانتها ورفضها.
وأكد أن الاستجابة لهذه الضغوط يمثل انتكاسة كبيرة وانحرافاً سياسياً، وأضراراً بالمصالح الوطنية العليا.
وأشار إلى أن تجاوب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مع الضغوط الأمريكية يخدم أجندات ومشاريع التطبيع التي تسعى حكومة الاحتلال إلى اتساعها.
وكشفت القناة "12" العبرية الإثنين عن بنود أخرى في التفاهمات التي جرت بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، والتي نصت على امتناع السلطة عن التوجه لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان مقابل "تسهيلات" إسرائيلية.
وذكرت القناة -وفق ترجمة وكالة "صفا"- أن اجتماعاً عقد على أعلى المستويات مساء السبت الماضي بين السلطة والاحتلال وتقرر خلاله منح السلطة عدة تسهيلات منها تخفيض الضريبة على الوقود للضفة الغربية بنسبة 50%، كما تقرر منح السلطة نصف عائدات رسوم معبر الكرامة.
كما جرى الاتفاق على منح السلطة تسهيلات جمركية وعقد لقاءات دورية مع مسئوليها فيما يتعلق بالأوضاع في المسجد الأقصى والقيام بخطوات لتخفيف التوتر، حيث جرى التوصل للتفاهمات بوساطة أمريكية.
ونقل عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال قوله إن حكومته لن تصادق خلال الأشهر القريبة على شرعنة المزيد من البؤر الاستيطانية عدا البؤر التسعة التي جرى شرعنتها مؤخراً.
وتنص التفاهمات على امتناع السلطة عن الخطوات أحادية الجانب في الأمم المتحدة خلال الأشهر القريبة القادمة.