أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق أن سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الإفريقي من دولة الاحتلال ينبغي أن يكون على رأس أولوية القمة الإفريقية المقبلة، نظرًا للخطورة الناجمة عن استمراره في حيازتها على القارة الإفريقية عمومًا، وقضيتنا الفلسطينية خصوصًا.
وقال أبو مرزوق: "إن منح الاحتلال أي صفة في منظمة دولية كبيرة مثل الاتحاد الإفريقي إنما يجعله أكثر إمعاناً في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بزعم أنه يحصل على غطاء سياسي وحصانة دبلوماسية".
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي جسم غريب على المنطقة والقارة الإفريقية، وبالتالي فهو لا يستحق أن يحصل على أي صفة في أي من مجالسها وأجسامها السياسية والقانونية، فضلا عن كونه يعتبر استمرارًا لحقبة احتلالية عانت منها القارة الإفريقية عقودًا طويلة من الزمن، لاسيما دولة "جنوب إفريقيا" التي ذاقت الأمرّين من نظام "الفصل العنصري- الأبارتهايد".
وشدد أبو مرزوق على أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل النسخة الأكثر قبحًا من ذلك النظام، وفقًا لتقارير منظمات حقوقية ومؤسسات دولية عريقة، معربًا عن شكره وامتنانه للجهود العظيمة التي تبذلها عدد من دول القارة الإفريقية لسحب أي صفة للاحتلال من الاتحاد الإفريقي، لاسيما الأشقاء في الجزائر وجنوب إفريقيا وغيرهما من الدول.
وفي 3 آب/ أغسطس 2021، اعترضت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر الاتحاد) على القرار، في مذكرة شفهية للاتحاد، مشددة على "رفض" تلك الخطوة في ظل دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية.
فيما أكدت سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وفلسطين وبعثة جامعة الدول العربية لدى أديس أبابا تضامنها مع السفارات السبع في هذه المسألة.
وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أرجأ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي حسم قبول أو رفض منح إسرائيل صفة العضو المراقب في الاتحاد، وإحالته إلى القمة الأفريقية الحالية.