أصدر وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، يوم الإثنين، قرارًا بتقليص فترة استحمام كل أسير إلى أربع دقائق فقط يوميًا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن إدارة سجون الاحتلال تستعد لتنفيذ قرار "بن غفير" في قسمين بسجن نفحة في النقب.
وأشارت الصحيفة إلى صعوبة تنفيذ قرار الوزير المتطرف في بقية السجون بسبب عدم فصل مياه الشرب عن مياه الاستحمام، لكن "بن غفير" طلب من إدارة السجون "البحث عن حلول لهذه المشكلة".
كما قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف تقليص وصول المياه الساخنة لأقسام الأسرى الفلسطينيين إلى ساعة واحدة فقط يوميًا، بزعم "إهدار الأسرى المتعمد للمياه".
وفي مطلع فبراير/ شباط قرر الوزير المتطرف إغلاق المخابز التي تزود الأسرى بالخبز بشكل يومي.
وجاء قرار "بن غفير" بعد يوم من اعتداء قوات القمع التابعة لإدارة السجون على الأسيرات في سجن الدامون بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع والكلاب البوليسية، كما ألغت زيارة الأهالي والمحامين للأسيرات في السجن المذكور.
وفي التاسع من يناير/ كانون ثاني الماضي، أصدر "بن غفير" أوامر بإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الرملة- نفي ترتسيا"، وتعهد بتخصيص الميزانية اللازمة لذلك، "بهدف عزل أسيرات كإجراء عقابي".
وتأتي قرارات "بن غفير" للتضييق على الأسرى والتنغيص على حياتهم الاعتقالية؛ تطبيقًا لتوجهاته المتطرفة ضد الفلسطينيين كافة.
وأعلن الأسرى حالة التعبئة استعدادًا لمواجهة إجراءات "بن غفير"، والتي يُتوقع أن تُهدد الاستقرار في السجون على نحو غير مسبوق.
وخوفًا من انعكاس الأوضاع داخل السجون على الوضع الميداني خارجها، كشفت صحيفة عبرية، مطلع فبراير الجاري عن توصية قدمتها المنظومة الأمنية الإسرائيلية للمستوى السياسي تتعلق بطريقة التعامل مع الأسرى.
وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن التوصية تشمل المطالبة بالامتناع عن أي تشديد على الأسرى في هذه المرحلة الأمنية العصيبة وتأجيل ذلك إلى ما بعد شهر رمضان القريب والأعياد اليهودية.