web site counter

حرمه الاحتلال من وداعها

الأسير أحمد أبو علي.. لبس ثوب الشهادة بذكرى وفاة والدته

الخليل - خــاص صفا

قبل عام من اليوم حرم الاحتلال الإسرائيلي الأسير الشهيد أحمد أبو علي من وداع والدته بعدما وافاها الأجل، ليلحق بها في ذكرى وفاتها شهيدًا أسيرًا، جراء تعرضه للإهمال الطبي المتعمد داخل سجونه.

ويقول نجل الشهيد مراد أبو علي لوكالة "صفا"، إن والده كان يعاني من مرض ضغط الدم، وأجرى عملية قسطرة للقلب خلال العام الماضي ولم تقدم له عيادة السجن سوى دواء مسكّن كلما شعر بمضاعافات أو آلام.

ويبيّن أن إدارة السجن تعمدت إعدام والده عن طريق تقليص جرعته المخصصة من الأنسولين مؤخرًا، وإعطائه جرعة واحدة بدلاً من اثنتين.

ويوضح مراد أن والده أبٌ لثمانية أبناء وهو وحيد عائلته وأخٌ لثماني شقيقات، لافتاً إلى فقده والديه خلال فترة اعتقاله دون تمكنه من وداعهما.

ويوضح أن والده ارتقى في ذكرى وفاة والدته التي حرمه الاحتلال من وداعها ورؤيتها قبل عام.

ويشير إلى أن آخر زيارة لوالده كانت في الرابع عشر من يناير الماضي، مبينًا أنه قدم إلى الزيارة على عكازتين وكان يعاني من أوضاع صحية سيئة جدًا.

ويقول: "كان سعيداً برؤيتنا ومتلهفاً للزيارة رغم صعوبة وضعه الصحي، وإهماله طبياً من قبل إدارة السجن".

فيما يذكر أبو علي أن عائلته كانت تعلم بتدهور الحالة الصحية لوالده، إلا أن خبر ارتقائه مفاجئًا ومؤلمًا، موضحاً أن وضعه الصحي بحاجة لعناية طبية خاصة.

ويحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ارتقاء والده، مؤكدًا تعرضه للإهمال الطبي المتعمد داخل المعتقلات.

ويطالب بتسليم جثمان والده، داعياً "الحكومة والمؤسسات الحقوقية بالعمل الجاد والعاجل للإفراج عن الأسرى المرضى قبل مواجهة ذات المصير الذي لقيه والده".

والشهيد أبو علي اعتقل بتاريخ 26/11/2012 بتهمة مقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً، لم يتبق له منها سوى عام واحد قبل ارتقائه داخل سجون الاحتلال.

ووفق نادي الأسير، فإن الشهيد عانى من مشاكل في القلب، ومصاب بمرضي السكري والضغط.

وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة بعد ارتقاء الشهيد أبو علي إلى 235 شهيداً، منهم 75 أسيراً استشهدوا نتيجة تعرضهم لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.

وبلغ عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال أكثر من 600 أسير مريض، من بينهم 24 أسيراً مصاباً بمرض السرطان.

د م/س ز

/ تعليق عبر الفيس بوك