وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح يوم الأربعاء، شهادة مروعة للأسير الشاب محمد ميناوي من محافظة نابلس، والذي تعرض لأقسى أنواع التعذيب والتنكيل أثناء عملية اعتقاله.
وأوضحت محامية الهيئة حنان الخطيب بعد أن تمكنت من زيارة الأسير ميناوي، أن قوات الاحتلال اعتقلته حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر من مدينة حيفا في الداخل المحتل، بعدما تم مهاجمته وضربه ضربًا مبرحًا في كافة أنحاء جسمه.
وأضافت أن القوات عصبت عينيته بقطعة قماش وتم تقييده بقيود بلاستيكية محكمة وإدخاله داخل الجيب العسكري وتم اقتياده بعد ذلك إلى مركز تحقيق "بيتا تكفاح".
وأشارت إلى أن الأسير خضع للتحقيق لمدة 60 يومًا بشكل متواصل بظروف صعبة وقاسية ذات حيطان اسمنتية خشنة من الصعب الاتكاء عليه، حيث لا يوجد بها سوى فرشة وبطانيات من جلد رقيق ذات الرائحة الكريهة.
وتابعت أنه وبعد أن مكث الأسير في "بيتا تكفاح" تم نقله إلى "الجلمة" لمدة 10 أيام، ليقتادوه بعد ذلك إلى سجن "مجدو"، وما زال يقبع هناك.
وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم، وتوفير الحماية لهم.