أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، يوم الإثنين، أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال غربي سوريا بوضع "مأساوي للغاية" جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم المجموعة فايز أبو عيد لوكالة "صفا"، أنه تم تأكيد وفاة الطفلتين الفلسطينيتين رهف عبد الرحمن قاسم، ورغد ياسر قاسم، وإصابة عشرات اللاجئين بمخيم النيرب شرقي حلب، واللاجئ محمد حسني القاروط من مخيم العائدين في حمص؛ بفعل الزلزال.
وأشار إلى أنّ عددًا من المباني سقطت على رؤوس ساكنيها وتصدّعت أخرى في مخيمي الرمل والنيرب، في وقت توجد عائلة كاملة تحت أنقاض منزلها حتى اللحظة (الساعة 13:00 بتوقيت فلسطين) بمخيم النيرب.
وفي مخيم الرمل باللاذقية، أصيب عشرات اللاجئين الفلسطينيين جراء انهيار عدد من المباني، فيما لا يوجد تأكيد بسقوط ضحايا حتى اللحظة.
وفي مدينة حلب، ذكر أبو عيد أنّ أغلب سكان المدينة خاصةً مناطق (الميدان، سيف الدولة، صلاح الدين)، والتي يتواجد بها عدد كبير من العائلات الفلسطينية هربوا خارج المدينة ومكثوا في الطرقات.
وكان السفير الفلسطيني لدى سوريا سمير الرفاعي، أفاد بأنّ ثلاثة مُخيّمات فلسطينية وقعت ضمن دائرة الزلزال، هي الرمل والنيرب، وحندرات في حلب، إضافة إلى تجمعات فلسطينية متفرقة في المحافظات الشمالية بسوريا.
وأشار الرفاعي إلى أنّ فرَق الهلال الأحمر الفلسطيني توجهت إلى مخيم الرمل، للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإسعاف.
من جهته، قال الدفاع المدني السوري إنّ دمارًا هائلًا جدًا وكوارث حقيقية لحقت بالمدنيين جراء الدمار الذي خلفه الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا.
وأعلن الدفاع المدني منطقة شمال غربي سوريا "منكوبة بالكامل"، داعيًا جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها.
وطالب جميع المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفقًا لنظام التكافؤ وتوزيعها الجغرافي؛ حرصًا على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع.
وأهاب بجميع المنظمات الإنسانية الدولية التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم.
وذكر الدفاع المدني أنّ أعداد الضحايا فاقت الـ150 مدنيًا شمالي غربي سوريا كحصيلة أولية، موضحًا أنّ العدد مرشح للزيادة بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
ووفق وسائل إعلام سورية فإن عدد ضحايا الزلزال في عموم البلاد ارتفع إلى 592 قتيلًا و1461 مصابًا