web site counter

طلبة الداخل قلقون من مناقشة "الكابينت" سحب الاعتراف بشهادات جامعات الضفة

الداخل المحتل - خاص صفا

فيما يعتزم "الكابينت" مناقشة إلغاء الاعتراف بالشهادات الجامعية الصادرة من الضفة الغربية لطلبة الداخل المحتل، يعبّر عددٌ منهم عن قلقهم من الخطوة التي اعتبروها تدميرًا لمسيرتهم التعليمية.

ويسعى المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلي "الكابينت" مناقشة مقترح يقضي بسحب الاعتراف بشهادات طلبة الداخل الفلسطيني المحتل، التي حصلوا عليها من الجامعات والمؤسسات التعليمية التابعة للسلطة الفلسطينية.

فالطالبة من الناصرة في جامعة النجاح بالضفة حكمت أبو ليل، تقول لوكالة "صفا": "إن المقترح يعني تدمير للمسيرة التعليمية لنا كطلاب فلسطينيين من الداخل في الجامعة".

وتضيف: "توجهت للدراسة في جامعة النجاح لأنني لم أنجح في امتحان القبول في الجامعات العبرية، كما أن شروطها للقبول تعجيزية، خاصة بالنسبة لنا كطلبة فلسطينيين في الداخل".

وترى بأن "وجودها بالجامعة بسنة دراسية أولى قد يجعل من خسارتها أقل إلى حد ما بالنسبة لطلاب آخرين، خاضوا مسيرة متقدمة في التعليم بالجامعة".

وقدم المقترح مؤخرًا عضو الكنيست آفي ديختر، في خطوة اعتبرها الطلاب بأنها "تدمير لمستقبلهم، وانتهاك صارخ لأدنى حقوقهم، وهو الحق في التعليم".

ويأتي المقترح ضمن رزمة مقترحات عنصرية ستكون أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة، الأكثر تطرفًا منذ نشأة الاحتلال الإسرائيلي.

ويهدف المقترح لإضعاف العلاقة بين الطلبة الفلسطينيين في الجامعات الفلسطينية وفلسطينيي أراضي الـ48.

وسبق أن حرضت وسائل إعلام عبرية على الطلاب الفلسطينيين في الداخل، خلال الدعاية الانتخابية التي سبقت انتخابات الكنيست الأخيرة.

خاضوا مسيرة متقدمة

ومن أكثر الطلاب الذين سينعكس عليهم هذ المقترح، هم طلبة من السنة الثانية إلى خامسة في الجامعة، وبعضهم وصل للسنة السادسة، سيما وأن التخصصات التي يلتحقون بها بجامعات الضفة، هي تخصصات طبية تتطلب سنوات أطول من غيرها في التخصص.

عنصري يضعهم بين نارين

ويقول الطالب "أ.م" من أم الفحم والذي يدرس في جامعة بيرزيت: "إن معظم الطلاب يلتحقون بتخصصات طبية، وأنا طالب طب في سنة رابعة، يعني أنني دفعت الكثير في مسيرتي التعليمية".

يضيف لوكالة "صفا" أن "القبول في هذه التخصصات بالجامعات العبرية مشروط وتعجيزي، ونحن ندرس في جامعة معترف بها دوليًا، لذلك فإن هذا المقترح عنصري لا أكثر، ولا يوجد له أي مبرر".

ويشدد على أن هدف المبادرة لن يتحقق، فيما يتعلق بإضعاف العلاقة بين الطلاب والجامعات بالضفة، من حيث أنها جامعات فلسطينية، يفتخر طالب الداخل بالالتحاق إليها.

لكنه يقول "إن تم إقراره، يعني تدمير لمسيرتي التعليمية، من حيث الجهد والمال، خاصة وأن التخصصات الطبية معروف بأنها مكلفة".

وأضاف: "هناك تخصصات لا يمكننا دراستها في الجامعات العبرية، لأنها تضع عراقيل متعمدة أمام الطلبة الفلسطينيين، دون اليهود، بالإضافة إلى أن هناك تخصصات جامعية مزيفة للتاريخ، وتم إدخال تعديلات عليها، بما يوائم الرواية الصهيونية، وبما لا يليق بنا كفلسطينيين".

لذلك فإن معظم الطلاب أمام نارين -إن تم المصادقة على المقترح- وهو أن يفقد حقه بالاعتراف بالشهادة الجامعية، أو أن يترك دراسته ويتوجه للدراسة في الخارج، كما يقول الطلبة.

ويدرس نحو 11 ألف طالب فلسطيني من الداخل في جامعات الضفة، 79٪ منهم بكليات طبية.

لن يفت من عضدهم

وتعقيبًا على المبادرة، يصفها عضو لجنة متابعة قضايا التعليم في الداخل الفلسطيني محمد فرحان لوكالة "صفا": "إنها تأتي في سياق القوانين والإجراءات العنصرية التي تستهدف الفلسطينيين بأراضي 48 عامة، والطلاب خاصة".

ويضيف "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف طلاب الجامعات من أراضي الـ48 في الضفة، فسبق أن أطلق أعضاء باليمين، هم الآن نواب في الكنيست، دعوات لمنع طلاب الداخل من التوجه لجامعات الضفة، بزعم تعلم الإرهاب".

ويلفت إلى التحريض الذي تعرض له طلاب الداخل في الجامعة العربية الأمريكية في جنين قبل أشهر، خاصة مع تزامن الأحداث والاقتحامات وعمليات الإعدام التي تشهدها المدينة ومخيمها، وما تزال حتى اليوم.

ويشدد على أن هذا التحريض لن يفت من عضد الطلاب الفلسطينيين في الداخل، والذين اختاروا جامعاتهم بمحض قناعة ورأوا أن استقرارهم التعليمي فيها، في ظل العنصرية التي تتبعها الجامعات العبرية بحقهم.

أ ك/ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام