يوافق اليوم الرابع من فبراير/ شباط الذكرى السادسة والعشرين لحدث كارثي تعرض له سلاح الجو الإسرائيلي بعد اصطدام مروحيتين تابعتين له ببعضهما جنوب لبنان، ما أدى لمقتل 73 ضابطًا وجنديًا.
ففي ليلة الرابع من فبراير 1997 كانت مروحيتان تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز "يسعور"، محملتان بجنود من ألوية النخبة ــ ناحل وغولاني ــ وآخرين من سلاح المدرعات ووحدات أخرى، كانتا في طريقهما إلى مواقع الاحتلال في الحزام الأمني بجنوب لبنان.
وقبل ثوانٍ من اجتياز الحدود الدولية مع لبنان، اصطدمت الطائرتان إحداهما بالأخرى فوق سهل الحولة، شمال فلسطين المحتلة؛ سقطت الأولى على منتجع في مستوطنة شآر يشوف، والثانية في سهل مفتوح قرب مستوطنة دفنا.
وأسفرت الحادثة عن مقتل 73 عسكرياً إسرائيلياً، هم ثمانية طيارين، 47 مجنداً وثمانية عشر ضابطاً، أعلاهم رتبة قائد كتيبة برتبة مقدم.
وكانت تلك الكارثة هي أسوأ كارثة طيران في العالم بأسره شملت طائرات هليكوبتر حتى عام 2002 ، عندما أسقطت مروحية عسكرية روسية فوق الشيشان توفي 127 شخصا في هذا الحدث.
وزادت الكارثة من ضغط الرأي العام الإسرائيلي الداعي إلى انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان والتي تم تنفيذها أخيرًا في مايو 2000.