كشف مسؤول في وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، يوم الثلاثاء، عن آخر تطورات مشروع "عنق الزجاجة" الذي يهدف إلى توسيع شارع الرشيد الساحلي بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة؛ استكمالًا لمشروع يمتد من شمال القطاع إلى جنوبه.
وقال مسؤول الملف بالوزارة ماجد صالح، لوكالة "صفا"، إن سبعة مواطنين متضررين من المشروع استلموا دفعات التعويض المالية كاملة، عدا عن ثمانية آخرين تلقوا الدفعة الأولى للبدء في إزالة منازلهم.
ويعترض بعض المواطنين على قيمة التعويض التي قدّمتها الحكومة لهم لقاء إخلاء منازلهم لتوسعة الشارع الرئيس، في وقت من المقرر أن يُزال 32 منزلًا تضم 60 وحدة سكنية لاستكمال المشروع.
وذكر صالح أن "المشروع يسير بشكل طبيعي، وهناك استجابة عالية من المواطنين وتفهّم لتنفيذ المشروع الحيوي الذي يربط شمال غزة بجنوبها ويخفف من الاكتظاظ المروري الكبير بالمنطقة، والذي يعرض حياة المواطنين للخطر".
لكنه استدرك "هناك معيقات للبدء بتنفيذ المشروع، منها بعض المباني وصالة أفراح ونادي الشاطئ الرياضي، إضافة إلى بعض مباني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وأضاف "أُبلغنا أن نادي الشاطئ وقع تعهدًا قانونيًا لإزالته بعد تخصيص أرض أخرى له من الحكومة بغزة".
وبشأن قيمة التعويض الممنوحة للمتضررين من المشروع، أوضح صالح أن "لجنة حكومية مشتركة من عدة وزارات قدّرت التعويض"، مشيرًا إلى أن "وزارة الأشغال لديها القدرة والخبرة لحصر الأضرار وتقديرها، ولاسيما أن لها إسهامات بملف إعمار غزة".
ولفت إلى أن "الأشغال معنيّة بإرضاء المواطنين والتخفيف عنهم، وأبوابها مشرعة للرد على التظلمات والاعتراضات بخصوص تنفيذ المشروع".
وأكد صالح "عدم وجود أي زيادة على مبالغ التعويض التي أقرتها اللجنة المشرفة على المشروع".
وذكر أن "الحكومة بغزة أولت المشروع أهمية كبيرة وخصصت نحو ثلاثة ملايين دولار (10 مليون شيكل) لتعويض المتضررين، إضافة إلى أن توسعة الشارع وتعبيده يحتاج إلى نحو مليون ونصف دولار.
وبشأن الفترة المحددة لتنفيذ المشروع، قال صالح إنها "غير محددة"، بسبب وجود إجراءات قانونية بحاجة لبعض الوقت، مُعبّرًا عن أمله في إتمام المشروع خلال الربع الأول من عام 2023.
ودعا صالح المواطنين إلى "الإسراع في إنجاز ملفاتهم القانونية للبدء في تلقي الدفعات المالية الخاصة بهم وإزالة المباني".
وكانت وزارة الأشغال في غزة بدأت في 18 يناير/ كانون ثاني الجاري إزالة بعض المنازل والمنشآت في منطقة "عنق الزجاجة" بعد التوصل إلى تسويات مع أصحابها.