غزة - صفا
أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، أنّ التنقلات المستمرة التي تنفذها إدارة السجون بتوجيهات من الاستخبارات العسكرية ممنهجة؛ تهدف إلى إرباك الواقع الاعتقالي، وإضعاف تصدي الأسرى لمخططات الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وأوضح الأشقر في بيان وصل وكالة "صفا"، أن إدارة السجن نفذت خلال الأسابيع الأخيرة حملة تنقلات واسعة بين الأسرى، ليصل عدد الأسرى الذين جرى نقلهم منذ بداية العام وحتى الآن (220) أسيرًا، من سجون (هداريم، ومجدو، وريمون).
واعتبر أنّ حملة التنقلات الواسعة هي مقدمة لتطبيق مخطط "بن غفير" للتضييق على الأسرى، وقد تطال خلال الفترة القادمة ما يزيد عن 2000 أسير في سجون مختلفة.
وبيّن الأشقر أنّ ذلك يهدف إلى خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار، وإرباك الواقع الاعتقالي وتفريق صفوفهم، وإفشال خطط الأسرى في التصدي لإجراءات الاحتلال القمعية بحقهم.
وكشف أنّ الأسرى يتجهزون للتصدي لمخططات التضييق عليهم، وأكدوا أنهم لن يمرروا أي إجراء قمعي جديد بحقهم، كما توعد وزير أمن الاحتلال "بن غفير".
وذكر الأسرى- وفقًا للأشقر- أنهم موحدون ومستعدون لكافة الاحتمالات، بما فيها إعلان العصيان، وحل التنظيمات والإضراب المفتوح عن الطعام، "وحتى الصدام المباشر مع الإدارة في حال فرضت عليهم المواجهة للدفاع عن أنفسهم".
وأشار إلى أنّ حملة التنقلات التعسفية الواسعة التي تجريها إدارة السجون بحق الأسرى داخل السجون لن تفلح في زعزعة مواقف الأسرى، أو إضعاف وحدتهم وتماسكهم، والإصرار على مواصلة برنامجهم النضالي في مواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف لمصادرة حقوقهم.
ودعا الأشقر المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وفى مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل والحقيقي لحماية الأسرى، ووقف الانفجار المتوقع داخل السجون؛ نتيجة الضغوط المستمرة التي يمارسها الاحتلال عليهم، ووضع حد لجرائم الاحتلال المستمرة بحقهم.
د ف/م غ