نعت الفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء الشهيد حمدي أبو دية (40 عاماً)، الذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال، ظهر اليوم عند المدخل الشمالي لبلدة حلحول شمال الخليل، بعد ملاحقته إثر تنفيذه عمليات إطلاق نار بطولية ضد المحتلين.
وقال بيان لحركة حماس إنّ دماء الشهيد أبو دية، الذي حرّض في وصيّته على الثورة والمقاومة، لَيَبْعث برسالة إلى كلّ أبناء فلسطين لحمل السلاح والانضمام لركب المقاومين لصدّ العدوان والجرائم الصهيونية المتصاعدة بحقّ شعبنا وأقصانا ومقدساتنا، والانتقام لدماء الشهداء باستهداف الاحتلال ومستوطنيه في كل أرجاء الوطن، حتى زوالهم عن أرضنا.
أما الجبهة الديموقراطية فقالت إن هذه الجريمة تُضاف إلى مسلسل الجرائم الصهيونية المُستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطينيّ.
وقالت الجبهة، إننا «في الوقت الذي ننعى فيه الشهيد حمدي الذي التحق بقافلة شعبنا ومقاومته الباسلة، فإننا نتقدم إلى ذوي الشهيد وإلى شعبنا بأحرٍ التعازي والمواساة، ونحمل الإحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الشهيد أبو دية».
وأضافت في بيانها أن «جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، لن تمر بدون عقاب وستدفع دولة الإحتلال ثمن جرائمها اليومية وعدوانيتها، فمقاومة شعبنا سوف تتواصل وتتعاظم حتى دحر الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا وفي مقدمتهم حرية الأسرى الأبطال القابعين في سجون الاحتلال».
في حين، قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إن الشهيد الرفيق المشتبك اقتدى بأبطال عملية "الثأر المقدّس"، عملية السابع عشر من أكتوبر.
وشدّدت الجبهة، أنّ البطل حمدي عرفته ميادين الفعل الوطني وساحات السجون التي خرج منها متمسكًا بصلابة انتماءه الوطني ونهجه المقاوم الذي خطه برصاصاته التي استهدفت باصات قطعان المستوطنين ومواقع الاحتلال في مدينة الخليل، وأبى أن يرتقي شهيدًا إلّا تحت زخات الرصاص مشتبكًا مقدامًا.
وأكَّدت الجبهة، أنّ جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأطفاله والتي لن يكون آخرها قتل الطفل عمرو الخمور في مخيم الدهيشة لن تمر دون رد، وأنّ عمليات المقاومة ستصل إلى قلب الكيان، مهما صعّد الاحتلال وأجهزته الأمنية من عدوانه على شعبنا.
أما حركة الجهاد الإسلامي فأكدت أن استمرار سياسة الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا بضوء أخضر من حكومة الاحتلال الفاشية، وارتقاء الشهداء يومياً، لن يرهب شعبنا الذي لا يتراجع عن حقه في مقاومة العدو لاسترداد حقوقه المسلوبة وتحرير أرضه ومقدساته.
وقال بيان الجهاد إن دم الشهداء الذي يرسم خارطة الجرح والثأر، سيزيد من لهيب الغضب في وجه الاحتلال الفاشي، ونهيب بكل مقاومي شعبنا لاستمرار المواجهة في كل الساحات حتى الحرية.