حذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، من تزايد ممارسات المستوطنين الاستيطانية، واعتداءاتهم على الأرض والمواطن، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المركز في بيان وصل وكالة "صفا" يوم الاثنين، أن آخر هذه الممارسات، استمرار مجموعة من المستوطنين بأعمال تجريف وحفر في أراض تابعة لقريتي قلنديا ورافات شمال غربي القدس المحتلة، تقدر مساحتها بـ225 دونمًا، بهدف إقامة بؤرة زراعية استيطانية.
وأشار إلى قيام مستوطنين بتسييج أراض في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، استكمالًا لأعمال البناء وتسييج الأراضي التي استولوا عليها قبل حوالي ثمانية أشهر، إضافة إلى إصابة طفلة "7 سنوات" جراء دهسها من قبل مستوطن قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.
وقال إن اعتداءات المستوطنين ونشاطاتهم الاستيطانية، والتي تزايدت مؤخرًا بتشجيع من حكومة الاحتلال العنصرية، وبلغت خلال العام الجاري ما يقارب 1296 اعتداءً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضاعف نفوذ المستوطنات من 3.1 من مساحة الضفة إلى 9.1%.
واعتبر المركز تشجيع الاحتلال لاعتداءات المستوطنين يهدف إلى نزع وتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس.
وأكد أن حكومة الاحتلال ومن خلال تشجيعها على الاستيطان ومصادرة أراضي وممتلكات الفلسطينيين، تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتخل بالالتزام الواقع عليها بمخالفتها لنص المادة "49" من اتفاقية جنيف الرابعة.
وطالب المركز الجهات الدولية والحقوقية المعنية بالتدخل لحماية الفلسطينيين من مخططات الاحتلال التي يسعى إلى تنفيذها وتحقيق هدفه بتطبيق خطة الضم.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من خلال الضغط على الاحتلال لوقف مخططاته الاستيطانية، وتحمل الاحتلال لمسؤولياته بصفته سلطة احتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، وملزمة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.