حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق يائير لابيد، يوم الثلاثاء، من أن تؤدي خطوات الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى تقريب اندلاع انتفاضة ثالثة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الرئيس محمود عباس "شريك أمني".
وقال لابيد في مقابلة مع موقع "والا" العبري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن تغيير إجراءات إطلاق النار واقتحامات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ستزيد من فرص اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة.
وفيما يتعلق بعلاقته مع الرئيس عباس، قال إن "لابيد" إن العلاقة التي تربط الجانبين أمنية في جوهرها وأنه سبق وأن تواصل مع عباس وحسين الشيخ وماجد فرج.
وقال: "في أحد الأعياد اتصلت لأقول له عيدًا سعيدًا، لكني لستُ متحمسًا لعباس كما أنه ليس صديقي ولكن شريك أمني، وأقول مجددًا إنني تحدثت معه وكان لي الكثير من الأحاديث مع حسين الشيخ وماجد فرج".
وذكر أن "اليسار الإسرائيلي مخطئ في تصوره بأنه يمكن إنهاء الصراع بمؤتمر صحافي تسلم خلاله إسرائيل الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن خيارًا كهذا يُعدّ "خياليًا" في ظل رغبة غالبية الفلسطينيين بتدمير الكيان.
وعلى الجانب الآخر، قال "لابيد" إن اليمين مخطئ عندما يتجاهل الحديث مع السلطة الفلسطينية ويقوم بخططه بناءً على عدم وجود الطرف الثاني.
كما حذر من سعي بعض أقطاب الحكومة الجديدة للعمل على تدمير السلطة الفلسطينية في الوقت الذي لا توجد لدى أحد منهم أي خيارات أخرى لملء الفراغ في اليوم الثاني لانهيار السلطة.