أعلنت دولة الإمارات نيتها إدراج دراسات "الهولوكست" في المناهج الدراسية التي سيتم بناؤها بمساعدة مركز " ياد فاشيم" الصهيوني بعد إقامة متحف " الهولوكست الأول عربيًا في إمارة دبي، وسط ترحيب إسرائيلي بالقرار.
وقالت سفارة الإمارات في واشنطن، إن المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية في الدولة سوف تتضمن تدريس"الهولوكوست" -المحرقة اليهودية إبان الحرب العالمية الثانية-.
وأعادت السفارة الإماراتية في واشنطن عبر منصاتها الرسمية، نشر تقرير سابق لصحيفة إسرائيلية بإدراج "الهولوكوست" في المناهج الدراسية للمدارس الابتدائية والثانوية في أعقاب توقيع اتفاقات أبراهام، وسط احتفاء إسرائيلي واسع.
وشددت السفارة على تصريح علي النعيمي -أحد الوسطاء الإماراتيين لاتفاقات التطبيع مع الاحتلال -الذي أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أكد أن "إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست أمر بالغ الأهمية".
وكانت الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن إدراج "الهولوكوست" في المناهج الدراسية الإماراتية سيتم بالتعاون بين وزارتي التعليم والثقافة الإمارتيتين مع "ياد فاشيم" الإسرائيلي - متحف ذكرى الهولوكوست في القدس المحتلة، بينما يُقدّم معهد "مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي IMPACT-se ومقرّه تل أبيب" المشورة وتقييم المحتوى.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية هذه الخطوة بأنها جاءت "لمكافحة الثقافة الإقليمية التي تنكر الهولوكوست"، مشيرة إلى أن الإمارات تحاول أن "تضع نفسها صانعَ سلام إقليميًّا".
وفي عام 2021، افتُتح أول معرض لإحياء ذكرى الهولوكوست بالمنطقة في دبي، بعد أشهر فقط من اتفاقات التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي بوساطة الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.