قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنّ تعليق الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، ومقاطعته بشكل كامل، من قبل القيادة السياسية الفلسطينية هي الخطوة العملية الواجب اتخاذها لإقناع الرأي العام العالمي، باتخاذ موقف مماثل، في سياق إحالة ملف الاحتلال إلى محكمة لاهاي الدولية.
وقالت الجبهة في بيان وصل "صفا"، يوم الأحد، "إنّ مطالبة دول العالم باتخاذ موقف من الاحتلال، بإجراءات سياسية وقانونية في الوقت الذي تقيم فيه السلطة الفلسطينية علاقات كاملة معه، بما في ذلك الاعتراف به، والتنسيق الأمني مع قواته، والاندماج في نظامه الاقتصادي، ما هي إلا مهزلة تلحق الضرر بسمعة شعبنا ونضالاته".
وكانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية دعت في وقت سابق، وزارات الخارجية في العالم لاتخاذ إجراءات سياسية وقانونية ضد "إسرائيل"، في إطار مساءلتها عالميًا عن سياساتها العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني.
وذكرت الجبهة بقرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته 23 عام 2018 بتعليق الاعتراف بالاحتلال إلى أن يعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، ويوقف الاستيطان.
وقالت "إنَ تعطيل القرارات المذكورة وغيرها من قرارات المجلس الوطني والمركزي، منذ ذلك التاريخ، والذهاب بدلاً من ذلك إلى مناورات ومماطلات وتعطيل للقرار، واستجداء المواقف الدولية، لتنطلي خلفها السياسات الرسمية الفلسطينية، من شأنه أن يشكك في صدقية قرارات الشرعية الفلسطينية، وجديتها في مواجهة الاحتلال".
وتابعت الديمقراطية "أن ذلك يضعف ثقة أبناء شعبنا باستعدادها للدفاع عن مصالحه، والتوقف عن سياسة تغليب مصالحها الفئوية الضيقة على حساب المصالح الوطنية العليا".
ودعت لضرورة التوقف عن "استغباء" شعبنا، عبر سياسة التصعيد اللفظي في غير مكانه، والتهرب في الوقت نفسه من تحمل المسؤولية الميدانية للدفاع عنه.