قالت عائلة المعتقل السياسي والأسير المحرر محمد عيد جواد من بلدة برقين بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إنها منذ 11 يوماً على اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي بعد مداهمة منزله، في ساعة متأخرة من الليل، لا تعرف عنه شيئا.
وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في بلدة برقين طالت 7 شباب وأسرى محررين خلال الأسبوعين الماضيين، فيما مضى على اعتقال شاب آخر 52 يوماً لدى جهاز المخابرات.
وقال عيد جواد والد المعتقل محمد لوكالة "صفا" :" علمت عن اعتقال ابني ظهر ثاني يوم من مداهمة المنزل واعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي وحتى اللحظة لا نعلم عنه شيئا ولم نتمكن من زيارته أو رويته:".
وأضاف " وصلتنا معلومات أن محمد تم تمديد اعتقاله مدة 15 يوما لدى نيابة جنين وتم تحويله إلى سجن الوقائي في بلدة بيتونيا قضاء رام الله".
وذكر عيد جواد:" سبق وأن اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي عام 2014 مدة 6 شهور وحول إلى سجن بيتونيا وبعد الإفراج عنه بشهر واحد اعتقل من قبل الاحتلال مدة عامين وقبل سنة ونصف حاصر الاحتلال منزله وبدأ بإطلاق النار المباشر على المنزل وبعد أن أجبروه على الخروج حطموا أثاث المنزل وأحرقوا جزء منه بسبب القنابل الحارقة التي فجروها في المنزل وأمضى حينها شهر واحد في التحقيق لدى الاحتلال".
وتابع "قبل حوالي 10 أيام استدعاه جهاز المخابرات في جنين وأمضى ساعات وتم الإفراج عنه وتفاجئنا بمداهمة المنزل واعتقاله مجدداً وهذا يدل على عدم وجود تهمة على محمد ولكن هي ملاحقة لكافة الشبان الأحرار".
وأوضح أن محمد "متزوج ولديه 4 من الأبناء والبنات ويعمل في تجارة الأغنام مما اضطر ابنه الأكبر نصر لتعطيل وقت دراسته في الثانوية العامة من أجل إعالة أسرته".
من جهتها قالت زهيرة غانم والدة المعتقل محمد:" نعاني من الاحتلال والسلطة في قضية اعتقال ابني محمد، يعيش حياته ما بين اعتقالات السلطة والاحتلال وهذا ما هو يؤلم".
وأضافت غانم:" لم يمر علينا من يقاتل الاحتلال يعذب من السلطة بكفينا اليهود ومحمد واخوته عانوا من اعتقالات الاحتلال شقيقه أحمد اعتقل لدى الاحتلال وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار وأبعد إلى قطاع غزة وشقيقه مصطفى معتقل إداري لدى الاحتلال ومحمد الآن في سجون السلطة".
وطالبت غانم بالإفراج الفوري عن محمد كونه لم يرتكب جريمة ولا مخالفة "لو عليه شيء لم يفرج عنه جهاز المخابرات الفلسطينية بعد ساعات من استدعائه قبل أيام ولا الاحتلال يفرج عنه بعد شهر تحقيق عندما اعتقله قبل سنة ونصف".