web site counter

وفد لجنة المتابعة بالداخل المحتل يزور الأقصى ردًا على استفزازات الاحتلال

القدس المحتلة - صفا

عقدت لجنة المتابعة العليا لقاءً موسعًا مع المرجعيات الدينية والوطنية في رحاب المسجد الاقصى المبارك لبحث التطورات والاخطار المستجدة عقب تشكيل حكومة الفاشية بدون اقنعة، واقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير له.

وقال الشيخ عبد العظيم سلهب إنه تعاظمت الأخطار والاقتحامات والاستفزازات له، مؤكدا ضرورة الصمود والثبات في حماية المسجد الأقصى وكامل مساحاته.

ودعا إلى تكثيف التواجد والحضور الشعبي الذي يشكل درعا حاميا للاقصى وللقدس.

فيما ذكر رئيس لجنة المتابعة محمد بركة أن الزيارة تأكيد على مواقفنا الثابتة التي تتلخص في ثلاث ثوابت اساسية: وهي أن الاقصى وكامل محيطه هو وقف خالص للمسلمين، وللمسلمين فقط، وأنه لا يمكن ان يكون وحده، فنحن أصحابه ونحن حماته والمسجد هو جزء لا يتجزأ من القدس العاصمة الوطنية لدولة فلسطين.

وقال: "هذا هو ردنا على الاحتلال وعلى اقتحام المأفون ابن كهانا الى المسجد الأقصى المبارك، وهذا يأتي للتأكيد  على دورنا نحن فلسطينيي الداخل، كمن يسهل وصولنا الى المدينة، نحن مكلفون بحماية المدينة والمسجد الأقصى مع اهل القدس المرابطين الصامدين".

وتابع بركة: "بن غفير يتحدث عن حرية العبادة، وهذا أمر لا يمكن أن ينطلي على أحد، لأن في هذا مزاعم وكأن المسجد الأقصى موضوع خلاف حول هويته وانتمائه ومكانته، وهذا عمليا تصريح طعن بهوية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". 

ودعا إلى شد الرحال بحجم أكبر للمسجد الأقصى والقدس، فالقدس عاصمة فلسطين، وهي المدينة المقدسة للمسلمين والمسيحيين، وقبل أيام جرى اعتداء خطير على مقبرة مسيحية للطائفة البروتستانتية في المدينة، من  عصابات استيطانية إرهابية، وهذا يؤكد أن الهجوم على المدينة وأهلها لكونها فلسطينية، وأهلها فلسطينيون.

وأشار إلى أنهم وهم يحاولون اختراع تاريخ ورواية، لا تتصل بشيء مع الرواية الحقيقية، هم يريدون اختلاق هوية زائفة للمسجد الأقصى، ونحن هنا لنؤكد مجددا على هوية المكان. 

وأشاد بركة برد فعل الأردن على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، واستدعاء السفير، وهو موقف أردني واضح، من صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال إن موقف الامارات كان يجب أن يكون أكثر وضوحًا، رغم المبادرة مع الصين لطرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي، وتأجيل زيارة بنيامين نتنياهو لها، لكن يجب أن يعيدوا حساباتهم بشأن التطبيع مع الاحتلال. 

وذكر بركة أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تغير في أساسيات ما كان قائما، وضمن هذا ما كان قائما تجاه القدس والمقدسات، لكن الحالية تجاهر بالفاشية بشكل كبير.

وقال: "نحن نعتقد ان الخطورة التي تنطوي عليها هذه الحكومة هي كبيرة، وأحيانا هنالك من يريد أن يدب الخوف والرعب فينا من هذه الحكومة، لكن نحن لا نملك إلا أن نصمد، فالاحتلال زائل، أما الشعوب فلا تزول". 

وتابع قائلا، إننا قلقون من هذه الحكومة، ولكنها لا يمكنها أن تخفينا، ولا يمكن أن تفت من عضدنا وتنال من ثوابتنا وهذا ما جئنا لنؤكده.

ثم تحدث تباعا الشيخ رائد صلاح، والشيخ عزام الخطيب، وعادل عامر، وراسم عبيدات واسامة السعدي، والشيخ حسام ابو ليل، والشيخ كمال خطيب، والشيخ عمر الكسواني، والنائب ايمن عودة، ورتيبة النتشة.

ودعا المجتمعون الى شد الرحال الى المسجد الاقصى والتواجد الشعبي الدائم في رحاب المسجد الاقصى، كما تم توجيه لجنة التنسيق الدائمة بين لجنة المتابعة والمرجعيات الوطنية والدينية في مدينة القدس لوضع الخطوات اللازمة لمواجهة المرحلة المقبلة لحماية القدس ومقدساتها.

د م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام