شيع أهالي مدينة جنين الشهيدين فؤاد محمود عابد 17 عامًا ومحمد سامر حوشية 20 عامًا اللذين ارتقيا خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة كفردان غرب مدينة جنين لهدم منزلي أحمد وعبد الرحمن عابد منفذي عملية كمين الجلمة قبل ثلاثة أشهر.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي باتجاه الدوار الرئيسي ومنها توجهت جنازة الشهيد فؤاد عابد إلى بلدته كفر ذان والشهيد محمد حوشية في بلدته اليامون في مسيرات جابت شوارع بلداتهم بتجاه منازلهم ومن ثم الصلاة عليهما وبعدها إلى مقابر البلدات.

وعقبت رحمة عابد والدة الشهيد أحمد على هدم منزلها:" وحشية الاحتلال هذه الليلة بحق أهالي بلدتنا وإخراج كل جيراننا من الليلة الماضية وحتى الصباح تدل على وجعهم من أحمد وعبد الرحمن في تنفيذ العملية البطولية بكمين الجلمة".

وشددت رحمة "لن يكسروا عزيمتنا نحن أبناء هذا الوطن المنازل والحجر لا تساوي أي شيء مع كرامتنا وكرامة الشعب الفلسطيني".

وتحدث هاني عابد والد الشهيد عبد الرحمن قائلا "هدم الاحتلال منزلي ومنزل والدي الذي يأويه مع والدتي العجوز".

وأكد أن هدم هذه المنازل لا يساوي شيئا وأنا أنجزت منزلا جديدا قمت ببنائه وشيدت سقفه قبل أيام لنقول للاحتلال أنت تهدم ونحن نبني أنت تقتل ونحن ننجب رزقنا الله بحفيد وسميناه عبد الرحمن على اسم عمه الشهيد فهذه نساء فلسطين ولادة وهذه إرادة الشعب الفلسطيني".

بدورها، ذكرت هالة عابد والدة الشهيد عبد الرحمن عابد "عزيمتنا صلبة ولا تلين وسنبقى نطالب بجثامين أبنائنا المحتجزة حتى تحريرها ودفنها على الطريقة الإسلامية ومن حقنا توديع أبنائنا".

وأضافت هالة "الاحتلال يرتكب جرائم جماعية بحق الشعب الفلسطيني عندما يهدم بيتنا وبيت جد عبد الرحمن وبيت الشهيد احمد ويشرد أكثر من 20 فردًا، وتكون الجريمة مركبة باحتجاز جثامين أبنائنا والتي نطالب بها حتى استردادها".