نفّذت كتائب الأنصار - الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، مساء الأحد، مناورة عسكرية بالذخيرة الحية بعنوان "يا أقصى إنا قادمون" تم خِلالها تخريج دفعة من مقاتليها الجُدد (فوج الأقصى).
وشارك العشرات من مقاتلي كتائب الأنصار الجدد في هذه المناورة التي تحاكي عملية اقتحام موقع إسرائيلي من خلال الإنزال خلف خطوط العدو عبر أنفاق هجومية وتدمير وتطهير الموقع وخطف جنود صهاينة، إضافة إلى محاكاة اعتراض رتل الآليات العسكرية التي تحركت لدعم وإسناد هذا الموقع من خلال تدميره بالعبوات الناسفة وتصفية من فيه من الجنود.
واستخدم المقاتلون خلال المناورة التي أقيمت في موقع حركة الأحرار غرب خان يونس، قذائف الهاون والعبوات الناسفة ومضادات الدروع والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة.
وخِلال كلمته في حفل تخريج الدورة رحَّب الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال بالحضور جميعاً من قيادة الفصائل وقيادة غرفة العمليات المشتركة والوجهاء والشخصيات الاعتبارية في هذه المناسبة الطيبة التي يتم فيها الاحتفاء بتخريج فوج جديد من مقاتلي كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية تحت عنوان "فوج الأقصى" في رسالة تأكيد على أن الأقصى سيبقى بوصلة شعبنا ومقاومتنا التي لن تتخلى عن دورها في حمايته والدفاع عنه وأنه الخط الأحمر الذي دونه المهج والارواح وتهون معه كل التضحيات .
وأعلن أبو هلال خلال في ختام المناورة، دمج الخريجين في صفوف كتائب الأنصار بعد أن أتموا عدة دورات عسكرية مكثفة تلقوا خلالها العلوم العسكرية والقتالية والتدريبات الميدانية على مدار عام 2022م، والتأكيد على استمرارية مسيرة الإعداد والتدريب ومراكمة القوة ضمن معركة الجهوزية لأي مواجهة مع الاحتلال.
وبيَّن أن هذه "المناورة تأتي في ذكرى معركة الفرقان التي كانت فرقاناً بين الحق والباطل بين مرحلة الصمود والصبر ومرحلة الهجوم والمبادأة وتحدي العدو الصهيوني وصولاً إلى مرحلة توازن الردع والرعب زيادة".
وشدَّد أبو هلال على أن غزة تعد العدة ليس لكسر الحصار أو الدفاع عن نفسها وصد العدوان فقط، وإنما من أجل اليوم المنتظر بتحرير أرضنا وأقصانا من دنس الاحتلال.
وأكد أن رسالة المقاومة لقادة الاحتلال المتطرفين بأن شعبنا ومقاومتنا لن ترهبها تشكيل حكومتكم المتطرفة الساقطة والفاسدة ولا تهديداتكم الفارغة، بل إن النار التي تشعلونها سترتد وبالاً عليكم وبقعة الزيت ستتسع لتحرقكم.
وأضاف إذا كان باستطاعة العدو الصهيوني ارتكاب كل أشكال العدوان والقصف والتدمير والإبادة، فإنه قطعاً لن يحتمل الثمن الذي سيدفعه مقابل هذه الجرائم والذي تستطيع غزة من خلاله فقأ عيونه وحرق قلبه وإنزال مغتصيه في الملاجئ.
ووجه التحية لأبناء شعبنا في الضفة الباسلة والقدس الشريف والداخل المحتل الذين يقفون شامخين في عين العاصفة في ظِل تشكيل حكومة صهيونية هي الأشد تطرفاً وخطراً على قضيتنا وحقوقنا.
كما حيا "مجاهدي ومقاومي شعبنا وفي مقدمتهم أبطال عرين الأسود التي مثَّلت نموذجاً فريداً للوحدة الوطنية والكتائب الممتدة في كافة مدن ومخيمات الضفة الباسلة التي ترفع سلاحها المقاوم في وجه الاحتلال والتي أثبتت أن شعبنا يمتلك الإرادة والقدرة على المواجهة والخروج من تحت الركام ليُسطر أنصع صور البطولة والتحدي بعمليات بطولية أصبحت تُشكل كابوساً للاحتلال وجيشه وقطعان مستوطنيه، داعياً للمزيد من الوحدة والتلاحم وتصعيد المواجهة مع الاحتلال والتصدي لعدوانه".