كرّم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس الصحفيين الفائزين بمسابقة الصحفية الشهيدة "شيرين أبو عاقلة" والذي أعلن عنها في شهر مايو الماضي.

وشارك بالحفل الذي نظمه المكتب بمدينة غزة صحفيين وأكاديميين وممثلين عن وسائل الإعلام وشخصيات اعتبارية ووطنية.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إن الحفل يأتي في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يوافق 31 من ديسمبر، حيث تم تدشين هذا الاحتفال منذ عام 2009 كمناسبة وطنية وفاءً تقديرًا للإعلاميين.

وأوضح معروف أن العام الماضي شهد أكثر من 195 انتهاك ضد الصحفيين وثقتها وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب الإعلامي الحكومي، حيث كان أبرز اعتداءات المحتل جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بدم بارد

وأضاف: "نكرم اليوم كوكبة من أصحاب التميز والإبداع من الفائزين بمسابقة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ونثمن جهود الصحفيين في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية".

وطالب معروف، المؤسسة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحرية الرأي والتعبير بتجسيد حالة التضامن الحقيقي مع الصحفي الفلسطيني من خلال مواقف جريئة تتناسب مع فداحة جرائم الاحتلال.

واستعرض جهود المكتب خلال العام الماضي، حيث تم تجهيز تأمين صحي مخفّض للصحفيين، مشيرًا إلى أنه جرى إطلاقه منذ 5 شهور.

ولفت معروف إلى أنه جرى عقد اتفاقات الشراكة والتعاون مع أقسام الإعلام في الجامعات الفلسطينية.

وأضاف: "أزف إليكم بشرى الموافقة المبدئية من إحدى الجهات المانحة لمشروع إنشاء النادي الإعلامي والذي تم الإعلان عنه العام الماضي، حيث سيضم مركز خدمات وقاعات متعددة الاستخدامات".

رسالة اعتزاز

وقال رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعاليس : "ارتقى من الصحفيين عشرات الشهداء والمئات من الجرحى؛ ورغم ذلك لم تنهار العزيمة والقوى، وكانوا خير معول لنقل الحقيقة وشاهدًا على جرائم الاحتلال.

وأضاف: "لا يخفى على أحد أهمية الصحافة بقضيتنا في المحافل الدولية نحو زيادة الوعي العالمي تجاه ما نعانيه من ويلات الاحتلال والحصار، بالإضافة لتلك السياسات الممنهجة الساعية لتغييب القضية عن المشهد؛ فأنتم أبطالنا وكان لكم إسهام كبير في إعادة قضيتنا للمشهد".

وتابع حديثه "لا يخفى على أحد دوركم في تعزيز الجبهة الداخلية بزيادة الثقة الشعبية بالمقاومة والجهات الأمنية الساهرة لأمنهم و أمانهم".

وذكر الدعاليس أن احتفال يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني يأتي إيمانًا منا بوجوب التقدير للأسرة الصحفية؛ فإننا اوعزنا في متابعة العمل الحكومي في وقت سابق لعقد مسابقة باسم اسطورة الشاشة وصاحبة الكلمة الحرة شيرين أبو عاقلة.

كما أوضح أن هذا الحفل يأتي تكريمًا لمن هم بلغوا سن العطاء من الإعلاميين والأكاديميين بعد أن أدوا الأمانة والرسالة؛ فكل التقدير لهم".

وأضاف "إيمانًا منا بضرورة تشجيع الإبداعات، نعلن اعتماد مسابقة الإعلامية شيرين أبو عاقلة كمسابقة سنوية هي الأكبر من حيث قيمة الجوائز، بحيث يشرف المكتب الإعلامي الحكومي على تحديد محاورها كل عام".

وقال إن المؤسسات الإعلامية ستحصل على إعفاء يصل إلى 75% من الرسوم المتراكمة عن السنوات الماضية، والاستمرار بالخصم المعتمد للعام القادم.

من جهته، عبّر الأكاديمي زهير عابد في كلمة ممثلة عن الإعلاميين والأكاديميين الذين بلغوا سن العطاء عن فخره بتكريم الأكاديميين والإعلاميين؛ لأن الأكاديمي هو المصنع الذي يصنع الصحفي ويضع الأساس والمعرفة بين يدي طالب المعرفة من الإعلام"

وأكد عابد أن الأكاديمي هو الذي ينتج الصحفي، قائلاً "هو الذي أبدع واستطاع أن يقدم ما لديه من معرفة حول علوم الإعلام والاتصال، بحيث يكون الصحفي قادر على الإبداع".

وختم حديثه "الصحفي هو القادر على فضح سياسات العدو، فهو من قدم الشهيد والجريح والأسير، هو من يقود المخاطر، هو من يقاوم الاحتلال بقلمه وصورته ورأيه هو من يبحث دائما عن حرية الرأي والتعبير، مقدمًا الشكر للمكتب الإعلامي الحكومي على هذه اللفتة التكريمية".

وفي ختام الحفل كرم الإعلام الحكومي الصحفيين الفائزين بمسابقة شيرين أبو عاقلة والأكاديميين والإعلاميين ممن بلغو سن العطاء، وعوائل شهداء الأسر الصحفية وعلى رأسهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة.